يبدو أن الأحزاب اليمينية المتطرفة الأوروبية عادت الى الواجهة بقوة في أوروبا فرغم الهزائم التي تلقّتها في فرنسا وهولندا قدّمت أداء كبير في الانتخابات الألمانية قبل بضعة أسابيع وفي النمسا يوم الأحد. وأثارت الانتخابات الوطنية النمساوية يوم أمس بعض المخاوف في أوروبا حيث أظهرت استطلاعات الرأي انتصار زعيم حزب الشعب اليميني الوسطي, سيباستيان كورتز (بنسبة 30.1% من الأصواط). وحلّ الحزب الديمقراطي الديموقراطي اليساري الحاكم حليف حزب كورتز حالياً, في المرتبة الثانية (27.1%) متقدّماً على حزب الحرية اليميني المتطرف (25.9%) الذي زاد بقوة حصته من الأصوات, وبالتالي زاد فرصه لدخول الحكومة بعد 12 عاماً من الغياب. ومن المتوقع الآن أن يشكّل الحزب اليميني الوسطي ائتلافاً مع حزب الحرية المناهض للهجرة, وكان الأول قد انتقل إلى اليمين بعد أزمة اللاجئين في أوروبا في عام 2015. وستقدم أوراق الاقتراع النهائية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.