لم تكن هذه مفاجأة بالتأكيد. فلقد أبقى الفيدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير ولمح برفع معدلات الفائدة في كانون الأول. ويبقى معدل الفائدة الرئيسي للجنة السوق الفيدرالية المفتوحة عند 1% إلى 1.25%. ولقد قدرت الأسواق في الوقت الحالي احتمال رفع معدلات الفائدة خلال كانون الأول فوق 92%. وبالتالي ستظل السياسة النقدية مرنة لبعض الوقت ولقد لامست أسواق الأسهم بالفعل أعلى مستوى لها على الإطلاق أمس.
والصبر هو مفتاح الفرج بالنسبة للفيدرالي على الرغم من أن معدلات البطالة والنمو مرتفعة. وبلغ نمو الربع الأخير 3% بلغت معدلات البطالة 4.2%. وعلى الأرجح دفعت هذه الأرقام الجيدة الفيدرالي إلى رفع معدلات الفائدة. كما أن معدلات التضخم في طريقها إلى الارتفاع مع صعود أسعار النفط الخام بسبب الأعاصير الأخيرة.
وواقع أن الفيدرالي يمتلك ميزانية تقدر بـ5.5 ترليون دولار سيصعب الأمر على الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية حيث أن ذلك قد يتسبب في عمليات بيع ضخمة في سوق السندات. وأصبحت السياسة النقدية أقل ارتباطاً بالأساسيات الاقتصادية بل تعتمد على إدارة الدين الضخم.