أين الملاذ الآمن! مع تصاعد أحداث الحرب التجارية

تم النشر 12/07/2018, 15:27

ما زالت الدهشة على أغلب وجوه المتداولين مع عدم تفاعل الملاذات الآمنة كالذهب والين في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والحمائية من إدارة ترامب نحو التبادل التجاري الأمريكي والعالمي.
ويبدو أن المستثمرين مستمرين في التعامل مع إحتمال حدوث مزيد من التصعيد في النزاع بين أكبر إقتصادين في العالم, وتأثير ذلك النزاع على النمو العالمي. حيث لدى واشنطن وبكين الآن نحو سبعة أسابيع للتوصل إلى إتفاق أو البحث عن حرب تجارية قد تؤدي إلى صعود سلاسل التوريد للشركات وزيادة الأسعار للمستهلكين. كما أن المستثمرون على إستعداد لتحويل تركيزهم إلى موسم أرباح الشركات والنمو في الإقتصاد.

الذهب
حيث وضحنا في مقالتنا السابقة (لماذا لا يستجيب الذهب كملاذ آمن؟) ما يخص الذهب وموقفه كملاذ آمن ولماذا لا يستجيب, ويشهد المعدن الثمين أسوأ أداء له منذ عام 2016. مع إرتفاع الدولار وسوق الأسهم الأمريكي المرنة وآفاق إرتفاع أسعار الفائدة الفيدرالية كلها تساعد على عدم تفضيل الذهب مثل الكثير من السلع المسعرة بالدولار الأمريكي مما يجعل الدولار القوي أغلى ثمناً ويبقي الطلب تحت السيطرة.
بينما يرى بعض الإقتصاديون إن تعزيز العملة الأمريكية وإمكانية رفع المزيد من أسعار الفائدة الفيدرالية هذا العام سيستمر في التأثير على الذهب خلال الربع الثالث.

النظرة الفنية للذهب
كما توقعنا في مقالتنا السابقة علي مدونة أوربكس أن الذهب قد يشهد المزيد من الضغوط التراجعية إذا ما حافظ على تداولاته ما دون 1263, وهذا تحقق بالفعل مع عدم نجاحه بإغلاق يومي أعلاها. إذاً نطاق التحركات الحالية للذهب قائمة ما بين 1237-1265, ومع إختراق هذا المستوى السعري قد يحدد تحركات الذهب المستقبلية.

الين
ما زال ينخفض ​​الين لليوم الرابع على التوالي إلى أدنى مستوياته خلال ستة أشهر حيث يتحول التركيز إلى الأساسيات الأمريكية بعد فشل العملة اليابانية في جذب الطلب على الرغم من تفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين, ولم تتغير السندات في معظمها بشكل طفيف حيث حقق مزاد السندات لأجل 20 سنة نتائج قوية.
حيث يعتبر عائد السندات لأجل 20 سنة عند 0.5٪ نطاق قاع, ولكن الآن ينظر إليه على أنه قمة, ويظل إتجاه منحنى العائد ثابتاً نظراً لأن السندات التي تبلغ 40 عام تجذب طلباً قويا.
قد يدفع الين الياباني نحو 113 مقابل الدولار حيث يمكن للاعبين في السوق التركيز على البيانات الإقتصادية الأمريكية بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلكين بوقت لاحق اليوم الخميس. أيضاً قد يكون السوق قد أصبح أقل حساسية للنزاع التجاري الذي تقوده الولايات المتحدة وسط تفاؤل بأن الوضع قد يتحسن بشكل محتمل حيث ستعقد الدول مناقشات مع سلسلة من المحادثات المقرر عقدها في وقت لاحق من هذا الشهر.
من جهة أخرى, فأنه ليس من صالح الشركات اليابانية عودة العملة للقيمة المرتفعة مما قد يؤدي على صادراتها. حيث تبدأ المخاوف بشأن نظرية حمائية الولايات المتحدة من التأثير على شركات اليابان, وأظهر مسح تانكان الصادر عن بنك اليابان أن كبار المصنعين كانوا أقل تفاؤلاً بقليل على ظروف العمل في الربع الثاني مقارنة مع الربع الأول.
الأرباح الحالية وأسعار صرف الين مقابل الدولار
بالنظر إلى الأهمية التي تلعبها الصادرات في صناعة السيارات, وربما أضرت الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والتهديد بإرتفاع الرسوم المفروضة على السيارات بمشاعر كبار المصنعين. مع ذلك, فإن الطلب المحلي القوي قد أبقى المزاج متفائلاً بين الشركات غير الصناعية.
إستبيان الثقة الإقتصادية على المدى القصير, وهو إستطلاع ربع سنوي لثقة الأعمال والذي يظهر وضع الإقتصاد الياباني.
حيث من المحتمل أن يأتي مؤشر ثقة الشركات المصنعة الكبيرة عند 21 منخفضاً من 24 في الربع الأول و من 26 في الربع الرابع بعام 2017. مع ذلك, اليابان لا تزال متفائلة بشكل عام فيما قد يبقى المؤشر غير الصناعي دون تغيير عند 23 مما يعكس الطلب المحلي القوي.
حول أسعار الصرف, قد تعكس توقعات الين القوي حالة من عدم اليقين بشأن الكيفية التي قد تنفجر بها حروب التجارة حيث يميل الين إلى الإرتفاع في البيئات المحفوفة بالمخاطرة. ونتيجة لذلك فأن توقعات الشركات المصنعة الكبرى في الربع الأول كانت عند معدل سعر صرف الدولار مقابل الين عند 109.66 للسنة المالية 2018, ومع وجود الدولار حول 110من غير المحتمل أن تتغير هذه التوقعات كثيرًا في إستطلاع الربع الثاني.

النظرة الفنية للين
مع حفاظ مؤشر الدولار على مستويات الدعم أعلى 93.60 يعزز مكاسبه مقابل سلة من العملات الرئيسية, والآن قد يضيف تقاطع الموت إلى قائمة مشاكل الين كما حدث بالذهب مع صعود المتوسط المتحرك 50 يوم إلى أعلى متوسط متحرك 200 يوم مما يشير إلى تسارع الزخم التصاعدي.
الدولار عند أعلى مستوياته في 6 أشهر مقابل الين (مؤشر زمني يومي)
فيما يشهد زوج الدولار مقابل الين تداولات إيجابية مع حفاظ السعر على تداولاته أعلى مستوى الدعم عند 111.00. حيث بعد نجاح السعر بإختراق مستوى 112.20 قد يعزز بالمستوى السعري للصعود نحو مستويات المقاومة الثانية عند 113.40 أعلى قمة خلال العام الجاري, ومع إختراقها قد يستهدف مستوى 114.30.
بينما إذا ما عاد الزوج وحافظ على تداولاته ما دون مستوى 112.20 قد يستهدف مستوى الدعم الأولية عند 111.40 ثم مستوى الدعم المحوري للقوة الشرائية عند 111.00.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.