ثبات الزوج الاخير فى حالة ترقب لعودة الاقبال على المخاطرة وتحسن الثقة تجاه اليورو لاستكمال مسار الصعود بدلا من التهاوى هبوطيا الى الدعم النفسى 130.00 وتغير الاتجاه. وعلى الرسم البيانى اليومى أدناه لزوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY يبدو واضحا بأن الزوج فى المرحلة الاخيرة للتمسك بالاتجاه الصعودى فهو الاقرب حاليا لكسر الاتجاه والتحول نحو مستوى الدعم النفسى 130.00 والتى لاتزال تدعم فرصة الزوج فى الصعود. الزوج تراجع الى مستوى 130.96 قبل أن يستقر حول 131.20 وقت كتابة التحليل. اليورو تعرض لانتكاسة مؤخرا وسط التشاؤم من الازمة الايطالية وتبعاتها على مستقبل البلاد فى الاتحاد خاصة بعد ظهور اصوات هناك تنادى بالتخلى عن اليورو والعودة الى عملة البلاد الاصلية. مكاسب الزوج الاخيرة طالت قمة 133.14 الاعلى له منذ خمسة شهور قبل التراجع الحالى. الثقة فى منطقة اليورو تراجعت الى ادنى مستوياتها منذ 15 شهرا. أرقام التضخم فى منطقة اليورو جائت بنتائج أقل مما كان متوقعا. بدأت عمليات البيع لجنى الارباح مع فقدان الزخم لاستكمال وتيرة الصعود.
أبقى البنك المركزى اليابانى على سياسته النقدية مع أعلانه عن سعر الفائدة بفائدة سلبية -0.10% وخطط التحفيز لحين وصول التضخم فى البلاد الى هدف البنك والذى لايزال بعيد المنال. وعلى صعيد أخر قرر البنك المركزى الاوروبى بالابقاء على سعر الفائدة بدون تغيير وأكد على موعد أنهاء برامج التحفيز ديسمبر القادم. ولم يقدم حاكم البنك دراجى اى جديد بل ركز على تبعات الحرب التجارية وهدأ من وتيرة المخاوف تجاه الوضع فى أيطاليا.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY سيظل فى نطاق صعودى قوى ما دام مستقرا أعلى مستوى المقاومة النفسى 130.00 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لآداء الزوج وتعد أقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 131.85 و 132.60 و 133.30 على التوالى. وفى حال تم تصحيح الزوج لاى عمليات بيع او قلق بالاسواق ستكون مستويات الدعم 131.20 و 130.00 الاقرب لاداء الزوج. مكاسب الزوج ستظل قائمة ما دام الاقبال على المخاطرة قائما.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج بعد الاعلان عن البيانات اليابانية انفاق المستهلك ومتوسط الاجور سيراقب من منطقة اليورو البيانات الالمانية اسعار المنتجين وطلبيات المصانع. وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.