يعول الكثير من المتداولين كثيرا على قرارات السياسة النقدية للبنك المركزى الاوروبى وعلى الرغم من التوقعات القوية بأن يبقى البنك على سياسته بدون تغيير الا أن التركيز أكثر سيكون على ما سيرد من تصريحات لحاكم البنك المركزى الاوروبى دراجى فقد يلمح الى مستقبل سياسة البنك ويعلق على الازمة الايطالية التى هزت الثقة فى اليورو. وبالتالى سيكون رد الفعل أقوى على أداء اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY الذى تهاوى الى مستوى الدعم 127.50 الادنى له منذ شهرين قبل أن يستقر حول 127.88 وقت كتابة التحليل. وبشكل عام الازمة الايطالية مع الاتحاد الاوروبى وفشل الاتفاق حول البريكسيت والهروب من المخاطرة زاد من خسائر اليورو وفى نفس الوقت لم يجد دعما من بقاء التضخم فى منطقة اليورو بدون تغيير كما كان متوقعا. الزوج يتحرك فى نطاق قناة هبوطية للاسبوع الرابع على التوالى.
اليورو تعرض لانتكاسة مؤخرا وسط التشاؤم من الازمة الايطالية وتبعاتها على مستقبل البلاد فى الاتحاد خاصة بعد ظهور اصوات هناك تنادى بالتخلى عن اليورو والعودة الى عملة البلاد الاصلية.
أبقى البنك المركزى اليابانى على سياسته النقدية مع أعلانه عن سعر الفائدة بفائدة سلبية -0.10% وخطط التحفيز لحين وصول التضخم فى البلاد الى هدف البنك والذى لايزال بعيد المنال. وعلى صعيد أخر قرر البنك المركزى الاوروبى بالابقاء على سعر الفائدة بدون تغيير وأكد على موعد أنهاء برامج التحفيز ديسمبر القادم. ولم يقدم حاكم البنك دراجى اى جديد بل ركز على تبعات الحرب التجارية وهدأ من وتيرة المخاوف تجاه الوضع فى أيطاليا.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY لن يكون لديه الزخم الصعودى بدون التحرك مستقرا أعلى مستوى المقاومة النفسى 130.00 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لآداء الزوج وتعد أقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 127.00 و 126.20 و 125.00 على التوالى وهى مستويات ترسخ قوة التصحيح الهبوطى الحالى للزوج. يترقب الزوج عودة الاقبال على المخاطرة وعودة الثقة فى اليورو مجددا.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب قرارات سياسة المركزى الاوروبى وتصريحات حاكمه دراجى. وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.