المثير للدهشة أن الدولار النيوزلندي كان الأفضل أداءً بين العملات الرئيسية يوم الأربعاء على الرغم من سيطرة النفور من المخاطرة، والذي تسبب بانخفاض الأسهم الأمريكية وجذب التدفقات الى الذهب. من ناحية اخرى، ارتفع الدولار الأسترالي اليوم، بدعم من بيانات التوظيف القوية في أستراليا والتي صدرت خلال الليل. وفي ضوء التسارع المتواضع في الأجور، فإن التقدم المطرد في سوق العمل ربما يكون قد أثار تكهنات بنبرة أكثر تفاؤلاً للبنك الاحتياطي الأسترالي في المستقبل.
أما بالنسبة للدولار، فقد كان رد فعله ضعيف على مؤشرات أسعار المستهلكين الأمريكية لشهر أكتوبر، والتي جائت أضعف من المتوقع. التصريحات التي أدلى بها رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي “باول” خلال الليل لم تؤثر على الدولار أيضاً، كونه لم يعكس أية إشارات سياسية جديدة. تراجع مؤشر الدولار يوم أمس بشكل هامشي، حيث ضغط عليه في الغالب تعافي اليورو الذي استفاد من عناوين البريكزيت – حتى على الرغم من انكماش الناتج المحلي الإجمالي الألماني للربع الثالث واستمرار حالة عدم اليقين حول الوضع في إيطاليا.