بقيت العواطف هشة خلال جلسة يوم الثلاثاء، وتواصل ضعف أسهم شركات التكنولوجيا الثقيلة – بما في ذلك شركات Apple (-4.78٪) – مما أضعف الأسواق بشكل عام، حتى بظل غياب أي محفز جديد أو أخبار جديدة. زادت الأرباح الضعيفة والتوقعات السلبية لكبار تجار التجزئة من سوء الوضع، وساهم الانهيار الجديد في أسعار النفط باضعاف أسهم شركات الطاقة. وكما هو معتاد في مثل هذه البيئة، فإن العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الكندي والدولار الأسترالي والنيوزلندي انخفضت، في حين أن الأصول الآمنة مثل الين والفرنك السويسري شهدت تدفق الطلب.
وما يدعو للدهشة هو أن الدولار الأمريكي كان هو الأفضل أداءً في الجلسة، حيث تفوق على الين والفرنك، حيث ان اعباره ملاذاً آمناً تفوق على المخاوف الأخيرة من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يوقف دورة التطبيع الخاصة به. يؤكد هذا الارتفاع من جديد على أن العملة الخضراء قادرة على الاستفادة من “جميع الظروف” في الوقت الحالي، بمعنى أنها يمكن أن تلمع في أجواء النفور من المخاطرة، وأيضاً بظل ارتفاع شهية المخاطرة. على نحو منفصل، بعد إعادة تسعير التوقعات الأكثر حذراً بشأن قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة في عام 2019 ، يبدو الدولار أكثر جاذبية من منظور “المخاطرة الى العائد”، حيث أن امكانية ابطاء وتيرة رفع المعدلات أكثر – وبالتالي إضعاف العملة – لا تزال مستبعدة للغاية. قد تتطلب أدلة ملموسة على تباطؤ لقتصاد الولايات المتحدة.