ومن ثم، فإن الصورة لا تزال غامضة إلى حد كبير، لا سيما أنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بثقة كيف ستسير الأمور إذا رفض مشرعون في المملكة المتحدة نص الاتفاق. وبناءً على ذلك، من المحتمل أن يظل الجنيه مدفوعًا بشكل رئيسي ومتقلبًا لفترة أطول. أما بالنسبة لنتائج التصويت الفعلي على الرغم من ذلك، فإن المخاطر المحيطة بالجنيه الاسترليني قد تكون غير متماثلة وتميل إلى الاتجاه الصعودي، مع احتمال أن تولّد موافقة المشرعين البريطانيين رد فعل إيجابي أكبر من التفاعل السلبي الذي قد يولّده رفضهم. ونظراً للمعارضة الواسعة للاتفاق، فإن الموافقة عليه ستكون بمثابة مفاجأة. إلى جانب حقيقة أن ضغوط البيع على الجنيه الاسترليني لا مرتفعة إلى حد كبير، فإن ذلك يعني أن العملة قد تحقق انتعاش قوي إذا صوت البرلمان لصالح الاتفاق، حيث سيندفع عدد كبير من المستثمرين إلى تغطية صفقات بيعهم السابقة.
في أوروبا، بالكاد تفاعلت العملة الموحدة مع محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي أمس، والذي لم يتضمن أي جديد. في أماكن أخرى، لم يكن هناك أي تدفق إخباري، حيث أغلقت الأسواق الأمريكية لقضاء عطلة عيد الشكر. لا تزال معنويات المخاطرة هشّة، حيث تشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى امكانية افتتاح المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم منخفضة، ولو بشكل هامشي. وبالتالي، فإن الدولار الأسترالي والنيوزلندي متراجعين، في حين أن الين الدفاعي مرتفع بشكل طفيف.