انتعشت شهية المخاطرة من جديد يوم الاثنين، وارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مثل مؤشر ستاندرد آند بور 500 الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 1.55 ٪، في حين انخفضت الأصول الدفاعية مثل الين الياباني. لم يكن هناك محفز جديد وراء هذا التحول، والذي ربما كان قد تأجج بسبب الآمال في توصل الولايات المتحدة والصين إلى “هدنة تجارية” أو توقعات برواية مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أكثر حذراً من المعتاد هذا الأسبوع، أو كليهما.
لم يدم تفاؤل التوصّل لهدنة تجارية طويلاً، خاصةً بعد أن صرح الرئيس ترامب بعد إغلاق الأسواق الأمريكية، أنه ما زال ينوي فرض رسوم جمركية على جميع الواردات الصينية إذا فشلت المحادثات مع الرئيس الصيني في أن تؤتي ثمارها. فقد عادت المعنويات لتتحول بعض الشيئ اليوم، حيث تشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى امكانية افتتاحها تداولات اليوم منخفضة بعض الشيئ، وعاود الين الارتفاع. يشير رد الفعل الهادئ نسبياً هذا إلى أن الأسواق قد فسرت تشدد ترامب على أنه مجرد خدعة تفاوضية أخرى تهدف إلى توليد نفوذ. يبدو أن المستثمرين عمومًا ما زالوا يتوقعون نوعًا من “الهدنة” هذا الأسبوع.