بقي الجنيه تحت الضغط، بظل عدم وجود أية تطورات كبيرة في ملف البريكزيت. يبدو أن “عدم وجود أخبار من المملكة المتحدة يُعتبر بمثابة أخبار سيئة” في الوقت الراهن، حيث يستمر المستثمرون في التعامل مع حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كان البرلمان سيرفض اتفاقية البريكزيت، والأهم من ذلك، ماذا سيحدث إذا رفض الاتفاق. يُجمع المشاركون في الأسواق حالياً على أن رئيسة الوزراء ماي ستفشل في الحصول على موافقة البرلمان، وطالما بقي هذا التوقع العام سائد، من المرجح أن يجد الجنيه صعوبة في الارتفاع.
هناك نقطتان على الرغم من ذلك لا يجب تجاهلهما، قادرتين على حث الجنيه على الارتفاع بقوة. الأولى هي أنه لا ينبغي لأحد أن يقلل من شأن تيريزا ماي؛ إذا كان أحد ما يستطيع بطريقة أو بأخرى تقويد البرلمان فهو ماي. وللتذكير، حقيقة تسعير الأسواق بشكل متزايد للرفض يجعل من السهل على الجنيه أن يرتفع إذا تغير أي شيء من هذا السرد. ثانياً، إذا تم رفض الاتفاق، فصحيح أن ذلك قد يضرّ بالجنيه، الّا أنه يفتح الباب لاحتمال إجراء استفتاء آخر، أي اقتراح جاد يمكن أن يشهد ارتفاع العملة.
اليوم، سيتحول التركيز إلى بنك إنجلترا، الذي سيُصدر نتائج اختبارات الضغط للبنوك عند الساعة 16:30 بتوقيت جرينتش. وتشمل هذه الاختبارات أداء المصارف في ظل سيناريوهات مختلفة للبريكزيت، لذا من المحتمل أن تجذب اهتمام المستثمرين.