كانت سوق العملات الأجنبية هادئة إلى حد كبير، فقد بدأ اهتمام المستثمرين يتّجه بشكل متزايد إلى اجتماع ترامب-شى جين بينغ المرتقب خلال عطلة نهاية الأسبوع. سيتابع المستثمرون الاجتماع لمعرفة ما إذا كان الطرفان سيتوصّلا الى “هدنة” بشأن التعريفات الإضافية، الأمر الذي قد يمهد الطريق لتهدئة تدريجية للتوترات أو حتى “لاتفاق واسع”. في حين أن العديد من المسؤولين الأمريكيين، بما فيهم الرئيس، أشاروا في البداية إلى احتمال التوصّل الى هدنة، فإن اللهجة المعتمدة قد تشددت بعض الشيء في الأيام الأخيرة. والسؤال هو ما إذا كان هذا جزءًا من “الخطة”، بمعنى أن تكون الولايات المتحدة تزيد الضغط قبل المحادثات للحصول على النفوذ التفاوضي، أو ما إذا كان الوفد الأمريكي سيسعى حقاً للحصول على تنازلات كبيرة وربما غير واقعية.
من المحتمل أن تكون النتيجة حاسمة لقابلية الرغبة في المخاطرة على المدى القصير. يمكن أن يرفع التوصّل الى “الهدنة” المعنويات، ويدفع بالأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم والدولارين الأسترالي والنيوزلندي إلى الارتفاع. أما بالنسبة للدولار، الذي بدا كملاذ آمن في خضم هذا النزاع، وارتفع كلما تصاعدت حدة التوتر، على الأرجح سينخفض. إن الفشل في التوصل إلى هدنة، أو حتى تجدّدت التهديدات لمزيد من التعريفات، قد نشهد ردود فعل معاكسة، أي قد يرتفع الدولار وتنخفض الأسهم.