تواصل العملة الأمريكية التراجع، وهي منخفضة أمام جميع نظرائها الرئيسيين اليوم، فلم تستفد من مؤشر مديري المشتريات التصنيعي القوي يوم أمس. كان الدافع الأولي لضعف الدولار هو الهدنة التجارية، والتي أدت على الأرجح إلى استبعاد المستثمرين لبعض رهاناتهم الدفاعية. ومن المثير للاهتمام أن العملة الأمريكية لم تتمكن من التعافي، حتى مع بدء تلاشي التفاؤل الناتج عن الهدنة التجارية، وذلك بسبب انخفاض عوائد السندات الأمريكية أيضًا في ظل هذا الانعكاس في المعنويات، الذي قلل من جاذبية الدولار بشكل اساسي.
أما في قادم الأيام، قد تعود التوقعات حول السياسة النقدية لتصبح قوة مهيمنة على الدولار من جديد. وتستمر الأسواق في تسعير قيام الاحتياطي الفيدرالي بزيادة واحدة فقط على معدلات الفائدة (بمقدار ربع نقطة) في العام المقبل، وهو تسعير حذر بشكل مبالغ بالنظر إلى الحالة الصحية للاقتصاد الأمريكي. وأي شيء يغير هذا السرد المتشائم قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 19 ديسمبر قد يساعد الدولار على استعادة قوته.
سيتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جون ويليامز اليوم عند الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش.