يوم الأحد، استدعت الحكومة الصينية السفير الأمريكي وطالبته بالإفراج عن المدير المالي لشركة هواوي الذي اعتُقل في كندا في الأول من ديسمبر، مما زاد من حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين. افتتحت الأسهم في آسيا تداولات يوم الاثنين في المنطقة الحمراء، حيث كانت المؤشرات اليابانية أكبر الخاسرين بظل تراجع غير متوقع في قراءات نمو الناتج المحلي الإجمالي الياباني للربع الثالث من العام. على الرغم من ميزته كملاذ آمن، فقد كان الدولار أيضًا منخفضًا بنسبة 0.22٪ أمام الين بعد تقرير الوظائف المخيّب للآمال يوم الجمعة، والذي عكس ارتفاع ضعيف في عدد الوظائف غير الزراعية المضافة الى الاقتصاد والأهم من ذلك في متوسط الدخل بالساعة، وأضاف المزيد من الأدلة على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يستعجل لرفع معدلات الفائدة في العام المقبل. وبالنظر إلى الاضطراب التجاري الملتهب والمخاوف من أن تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة سيتوقف في عام 2019، فقد يواجه الدولار المزيد من الضغط في الأشهر المقبلة. تبدو مؤشرات وول ستريت متجهة لافتتاح تداولات اليوم منخفضة بنسبة 0.50٪ وفقاً لعقود الأسهم الأمريكية الآجلة.
أما في الصين، فقد أظهر التراجع المفاجئ في أسعار المستهلكين والمنتجين يوم الأحد، إحجام المستهلكين والشركات عن الإنفاق وتراجع الثقة في أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد ينتهي في وقت قريب. هذا الأمر أوحى به أيضا الممثل التجاري الأمريكي، الذي قال أمس إن الهدنة ستنتهي في مارس، وأن الرئيس الأمريكي لا يعتزم تأخير التعريفات الجمركية على المنتجات الصينية بعد ذلك.