تهاوى زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى بداية تعاملات هذا الاسبوع الى مستوى الدعم 1.2506 الادنى له منذ 20 شهرا مرتدا من مستوى المقاومة 1.2760 ومستقر حول 1.2572 وقت كتابة التحليل فى الوقت الذى تترقب فيه الاسواق بكل حذر تصويت البرلمان البريطانى على صفقة ماى الاخيرة مع الاتحاد الاوروبى للعلاقات بين الجانبين لما بعد البريكسيت المقرر له رسميا فى مارس 2019 . ذكرنا من قبل ونؤكد الان من جديد بأن الاسترلينى سيظل تحت ضغوط هبوطية وفشل ماى فى الحصول على موافقة البرلمان يعنى تهاوى الجنيه الاسترلينى الى مستويات قياسية وتاريخية منخفضة قد يكون الدعم النفسى 1.2000 الهدف القادم للزوج. أظهرت بيانات رسمية أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة تباطأ إلى 0.4 في المائة في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر من 0.6 في المائة في الربع الثالث من عام 2018. الزوج سيراقب الاعلان عن أرقام الوظائف والاجور البريطانية.
رئيسة وزراء بريطانيا ماى فى وضع صعب للغاية فالصفقة تجد معارضة عنيفة من المعارضين وحتى من داخل حزبها وفرص تمرير الصفقة ضعيف للغاية.
ولم يجد الزوج الدعم القوى من سلبية أرقام الوظائف الامريكية والتى تم الاعلان عنها يوم الجمعة الماضية فقد تم الإعلان عن تغيير التوظيف بغير القطاع الزراعي عند 155 ألف ، أي أقل بكثير من التوقعات بـ 198 ألفًا وأقل من 237 ألفًا في فترة القراءة السابقة ، في حين ارتفع متوسط الدخل بالساعة بنسبة 0.2٪ فقط ، مقابل انخفاض بنسبة 0.3٪. وبقي معدل البطالة ثابتًا عند 3.7٪ ، مما يضاهي التوقعات.
فنيا: الاتجاه العام للزوج سيظل هبوطيا ما دام مستقرا دون مستوى المقاومة 1.3000 . ولا زلنا نفضل بيع الزوج عند كل أرتداد لاعلى. ومن الصعوبة التنبؤ بكيفية تطور سياسة المملكة المتحدة هذا الأسبوع ، ولكن هناك فرصة أكبر أن تستمر الفوضى ، على الأقل مؤقتًا. وإن الخيارات متعددة مثل الانتخابات الجديدة ، واستفتاء آخر ، واستقالة ماي ، وخيارات أخرى غير متوقعة يمكن أن تؤدي إلى خفض الجنيه الاسترلينى بقوة. وعليه فيجب الحذر لحين الاعلان عن النتائج النهائية لتصويت مجلس العموم البريطانى على صفقة البريكسيت.