أستمر مسلسل تهاوى الجنيه الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى وكان نصيب زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD ان تراجع الزوج الى مستوى الدعم القياسى الجديد 1.2480 الادنى للزوج منذ 20 شهرا قبل أن يستقر حول 1.2512 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن ارقام التضخم الامريكية الهامة. ومستقبل الجنيه الاسترلينى سيتوقف على نتائج تصويت البرلمان البريطانى على صفقة ماى الاخيرة مع الاتحاد الاوروبى للعلاقات بينهما لما بعد البريكسيت المقرر له رسميا فى مارس القادم. ووسط المخاوف من رفض البرلمان للخطة قامت ماى بتأجيل التصويت فى ظل ارتفاع المخاوف لديها من رفض الصفقة ودخول البلاد فى نفق سياسى مظلم وستعود الى قادة الاتحاد الاوروبى مجددا للتفاوض حول نقاط المعارضة خاصة الحدود الايرلندية.
محضر بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى يوضح بأن البنك عازم على مواصلة رفع الفائدة فى اشارة لرفع الفائدة الامريكية الشهر الجارى لكنه حذر من تزايد الديون والتعريفات الجمركية. وبعد الاعلان عن ثبات النمو الاقتصادى الامريكى صرح حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول بأن الاقتصاد الامريكى قويا ولكن قد يواجه بعض المخاطر وقد أثارت بعض ملاحظات باول السابقة وملاحظات مماثلة من مسؤولين آخرين في بنك الاحتياطي الفيدرالي الآمال في الأسواق المالية بأن البنك المركزي قد يكون على وشك إبطاء زياداته في سعر الفائدة.
فعلى الرغم من أتفاق طرفى التفاوض حول البريكسيت الاتحاد الاوروبى وبريطانيا على صفقة للعلاقات ما بين الطرفين بعد البريكسيت. ويبدو بأن المستثمرين سيترقبون معركة ماى فى البرلمان البريطانى لاقرار تلك الصفقة فالمعارضة فى الداخل لاتزال شديدة وتهدد مستقبل الموافقة النهائية على تلك الصفقة. فشل الموافقة يعنى أنهيار الاسترلينى وخروج بريطانيا بدون صفقة نهائيا. وهدد ترامب بأنه مع صفقة البريكسيت قد لايكون هناك تجارة حرة مع الولايات المتحدة وهو ما زاد من خسائر الاسترلينى.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD كما توقعنا من قبل منذ تصويت البلاد على البريكسيت سيظل فى ضغط هبوطى مستمر وان البيع له من كل مستوى صاعد أفضل أستراتيجية للتعامل معه. الزوج وصل الى الادنى له منذ 20 شهرا الاقرب الى مستويات الدعم القياسية 1.2500 و 1.2360 ثم الى الدعم النفسى 1.2000 على التوالى. ولن تكون هناك فرصة للزوج فى التصحيح لاعلى بقوة بدون التحرك صوب القمة النفسية 1.3000 . وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيركز اليوم على أرقام التضخم الامريكية من خلال مؤشر أسعار المستهلك. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.