شهدت الأصول الخطرة، وعلى الأخص الأسهم، جلسة متقلبة يوم الثلاثاء. انتعشت العواطف في البداية بدعم من التقارير التي أفادت أن الصين تنوي تخفيض الرسوم الجمركية على السيارات الأمريكية، خطوة اعتُبرت بمثابة بادرة حسن نية في المحادثات. لكن ذلك الانتعاش لم يدم طويلاً، وعكست المؤشرات الأمريكية مكاسبها لتغلق متراجعة بشكل طفيف بشكل عام، بعد أن هدد ترامب بإغلاق الحكومة إذا لم يلتزم الديمقراطيون معه بشأن أمن الحدود.
وفي وقت متأخر من الجلسة الآسيوية ليوم الأربعاء، تعافت الرغبة في المخاطرة بعد أن أشار ترامب أنه سيتدخل بالتأكيد في قضية هواوي، إذا كان ذلك سيساعد في تأمين صفقة تجارية أفضل مع الصين. أغلقت الأسهم الآسيوية في المنطقة الايجابية، في حين أن العقود الآجلة التي تتبع مؤشر S&P 500 تشير إلى امكانية افتتاحه تداولات اليوم مرتفعاً. على الرغم من أن كلا الجانبين كان يحاول تحفيز التفاؤل مؤخرًا، مما يوحي بأن هذه المحادثات قد تؤتي ثمارًا، إلا أن تحركات الأسعار الأخيرة تشير إلى أن المستثمرين ما زالوا متشككين. ستغيّر أي مؤشرات على استعداد الصين لتقديم بعض التنازلات بشأن القضايا الملحة المتعلقة بنقل التكنولوجيا القسري وحماية الملكية الفكرية “قواعد اللعبة”، بيد أن مثل هكذا اشارات لم تتضح بعد.