المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 12/12/2018
تصدر بورصة التداول SIX، ومقرها زيورخ، صندوق المنتجات المتداولة الخاصة بالعملات المشفرة. ولم يتجاهل مستثمرو العملات المشفرة الأذكياء تلك الأنباء الجيدة، وهم بحاجة إلى أي أنباء جيدة.
يوفر مؤشر سلة العملات المشفرة المسمى Amun انكشافًا على العملات المشفرة الأربع الأكثر سيولة، كما تدل قيمتهم السوقية، وهم: ({{945629|بتكوين}})، وإيثيريم، وؤيبيل، ولايتكوين.
ولمن لا يعرف طريقة عمل صندوق المنتجات المتداولة، فهو عبارة عن ورقة مالية تأتي قيمتها من أدوات استثمارية أخرى، مثل العملات أو السلع، وكما في هذه الحالة العملات المشفرة، وتصبح تلك الأدوات الاستثمارية معيار العملة. ويأتي تسعيرها من تلك الأصول التي تمتلكها وتداولها على مدار اليوم.
يوجد منافسان لهذا الصندوق الجديد، ويوفران انكشافًا على بعض العملات البديلة، رغم أن بنية هذين الصندوقين مختلفة، ويوفران انكشافًا على عملة واحدة أو عدد محدود. فالصندوق الأول XBT Provider له صلة بـ: بتكوين، وإيثيريم، ويرتبط بهما عبر صندوق الأوراق المالية المتداولة على مؤشر ستوكهولم ناسداك. وفي الولايات المتحدة يوجد Greyscale، والتي توفر ائتمان استثماري على بتكوين، وتداول في البورصة.
إلى أعلى وأيضًا إلى أسفل
يقول لارس كريستينسين إن صندوق المنتجات المتداولة لهم بعض المميزات والعيوب، وكريستينسين رئيس Concordium Network، وConcordium Foundation.
"الميزة: في الأحوال العادية توفر سلة المنتجات المتداولة للمستثمر إمكانية دخول إلى قطاع أوسع لتحقيق ربح أكبر، ومساحة أكبر من السوق، حيث يقوم المدير الاستثماري بالقيام بالأعمال الصعبة، واختيار المنتجات التي سيحدث التداول عليها، وينظم السيولة، والتسعير، وحجز الصفقات، وإنشاء سعر للقيمة."
ومن ثم، يجعل هذا الاختيار للمستثمرين أكثر إثارة للاهتمام وأكثر ربحًا، كما يسهل دخول المستثمرين الأقل خبرة للسوق، هؤلاء الذين لا يوجد لديهم خلفية أو غير قادرين على انتهاز الفرص السانحة. ويضيف كريستينسين:
"تتميز تلك الأداة الاستثمارية بالسهولة، وعدم تطلبها لاندماج المتداول أو المستثمر فيها، ورخيصة نسبيًا، خاصة إذا كان الأفراد القائمين عليها على علم بما لا يعرفه السوق، وعادة ما يكون هناك غطاء للأضرار الجانبية، مما يجعل تلك الصناديق أكثر أمنًا. ويهدف المدير إلى جذب الأصول، وفرض رسوم سنوية عليها."
ويتابع شرحه قائلًا إن تلك النوعية من الصناديق عادةً ما تظهر في أسواق جديدة، ومستويات السيولة فيها غير مستقرة، ويمكن أن تكون متذبذبة. وهذا يخضعها إلى التدخلات، وتتطلب نسبة من إدارة الطاقة، وعليه يدفع المستثمرون رسوم أعلى."
"على سبيل المثال، تسعير أسهم الدرجة الأولى، وسوق السندات (من ضمنه صناديق المؤشرات المتداولة، والمنتجات المتداولة، والأوراق المالية المتداولة) يقف عند حوالي 50 نقطة أساسية، والبعض الآخر منخفض عند 25، ولكن لا يوجد الكثير فوق 75-100. ونرى أن الأسواق الجديدة مثل العملات المشفرة، وسوق التعدين تعد أسواق مرتفعة السعر، وبها مستويات أعلى من التقلب. وفي حال وقوع اختيار المستثمر على تلك الأسواق، عليه تحقيق النجاح في بيئات ترتفع مستويات المخاطرة بها."
التوقيت، وتغير معدل الطلب
لم يكن توقيت تقديم هذا الصندوق الجديد جيدًا، لأن التداول في فضاء العملات المشفرة هبط مصاحبًا للهبوط العام في العملات الرقمية. ويشير كريستينسين إلى أن ما حدث بعد إصدار صندوق XBT Provider's Bitcoin، وEthereum ETNs:
"لم يحدث الكثير في الفترة الطويلة التي أعقبت تقديم تلك الصناديق للسوق. ولكن في الربع الرابع من عام 2017، ارتفعت العملات المشفرة بقوة، وأصبحت تلك الأدوات الاقتصادية لأشهر قليلة أكثر الأدوات الاستثمارية المتداولة في كثير من شركات الوساطة في اسكندنافيا.
فلجأ إلى تلك الصناديق يوميًا الكثير من المستثمرين الآملين في التداول على أكبر عملتين مشفرتين بطريقة أكثر تنظيمًا وأمنًا. وعندما تواصلت مع أحد السماسرة الكبار صباح اليوم، أخبرني أنه لم يستقبل طلبًا واحدًا لدخول صناديق الأوراق المالية المتداولة تلك منذ عدة أسابيع، كما أضاف أن حجم التداول على تلك الأدوات كان أعلى من التداول على أسهم مثل: (NASDAQ:أمازون)، (NASDAQ:وتيسلا)، (NASDAQ:وجوجل)، ولكنه يختفي الآن.
وعند الحديث عن ولاء العملاء، يمكن ألا يتواجد هذا الولاء لبعض الأصول أو المنتجات المدرجة حديثًا على البورصات. فالفضاء الآن شديد الازدحام إذا تحدثنا عن الطلب الجديد، وأعتقد أنه سيكون هناك المزيد من عمليات التدشين الفاشلة، والخسائر."
على الجانب الآخر، يتبنى أليكس ماشينسكي، المدير التنفيذي لـ Celsius، موقفًا أكثر تفاؤلًا. ويعتقد أن المؤسسات ومكاتب العمل في أرجاء العالم تبحث عن إضافة عملات مشفرة إلى المحفظات الاستثمارية. وتنويع الجهود في هذا الشأن يمكنه إضافة ما بين 5% إلى 10% من قيمة الممتلكات في فئة الأصول تلك، مما يجعل هناك فائدة معتبرة لتلك الصناديق.
"لا يعلم الكثيرون كيفية شراء وامتلاك هذه النوعية من الأصول، ولا يرغبون في أن يكون له صلة بتلك الأصول.
ولهذا، يتزايد تدشين صناديق: مؤشرات، وأوراق مالية، ومنتجات متداولة على مدار السنوات الثلاث الماضية. ولكل منطقة قواعدها الخاصة وتنظيماتها. كما أن كثير من الصناديق الجديدة لم تحصل على الموافقة الكاملة، وما زالت تنتظر قرارات القائمين على القواعد التنظيمية.
بالتالي، يفوق الطلب العرض لتلك المنتجات. كما أن هناك عجزًا في الحراس الخاضعين للقواعد التنظيمية (المفترض بها حماية ومراقبة تلك الأصول)، مما يخلق طلب أكبر من العرض لتلك النوعية من المشتقات."
وخلال الأسبوع الأول من تداول Amun، شهد الصندوق تداولات بقيمة 425,000 دولار، وفق Invest In Blockchain. ويذكر الموقع: "تمكن من التغلب على الذهب والفضة والنفط." ويذكر موقع Equities.com أن الصندوق: "يوجد عليه حجم تداول أكبر من ضعف حجم التداول على أي صندوق في الأسواق السويسرية."
ويتوقع ماشينسكي حصول دزينة من تلك الصناديق على موافقات في المستقبل القريب، لارتياح عدد متزايد من العملاء والمسؤولين التنظيميين لتلك الفئة من الأصول.