تقدمت العملة الموحدة بالأمس، جنباً إلى جنب مع الجنيه الاسترليني، وبعد الأخبار عن أن إيطاليا قدمت للاتحاد الأوروبي ميزانية منقحة تقلل العجز المثير للجدل إلى 2.0٪، في محاولة لاسترضاء بروكسل وتهدئة التصعيد.
واليوم، سيكون الحدث الرئيسي هو اجتماع البنك المركزي الأوروبي، حيث من المقرر أن ينهي البنك رسمياً برنامج التيسير الكمي. على الرغم من أن مؤشرات النمو في منطقة اليورو كانت مخيبة مؤخرًا، إلا أن صانعي السياسة قد أوضحوا أنهم لا ينوون توسيع نطاق التيسير الكمي. وبدلاً من ذلك، ستدقق الأسواق في التوقعات الاقتصادية للبنك، وتقييم المخاطر، وتتابع المؤتمر الصحفي للرئيس دراجي، بغية الحصول على أية إشارات تدل على ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي قد أصبح أكثر حذراً. وبعبارة أخرى، هل يعتبر البنك أن فقدان زخم النمو ناتج عن عوامل مؤقتة قد تتبدد قريباً (نظرة إيجابية لليورو)، أم أن صانعو السياسة سيبدون قلقين من أن هذا التراجع في الزخم سيتحول الى تباطؤ مطول (نظرة سلبية لليورو)؟
من المرجح أن يكون خطاب دراجي ميًالاً نحو نغمة تفاؤلية قليلاً قد تسمح للبنك المركزي الأوروبي بإنهاء التسهيل الكمي على ملاحظة متفائلة. وقد يكرر التأكيد على أن البنك لا يزال ملتزمًا بخطط التطبيع، وربما يقلل من احباطه حول توقعات التضخم من خلال الإشارة إلى قوة في نمو الأجور، مما يؤدي في جوهره إلى تأجيل أي تحول محتمل في اجتماع لاحق.