فى أخر جلستى تداول لتعاملات الاسبوع الماضى حاول زوج الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY التصحيح لاعلى بمكاسب وصلت الى 143.91 ولكن مع تزايد الضغوط على الاسترلينى جراء ضبابية مستقبل الاتفاق لما بعد البريكسيت ما بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا ساهم فى عودة تراجع الزوج الى مستوى الدعم 142.29 فى التعاملات المبكرة اليوم ومستقر حول 142.78 وقت كتابة التحليل.
تطورات البريكسيت لها رد فعل عنيف على أداء الجنيه الاسترلينى. وعلى الرسم البيانى اليومى يبدو واضحا بكسر عنيف للاتجاه الصعودى. ومع تخوف رئيسة وزراء بريطانيا ماى من رفض البرلمان لصفقتها الاخيرة مع الاتحاد الاوروبى قامت بتأجيل التصويت لحين حصولها على ضمانات كافية لتمرير الاتفاق وهو ما ساهم فى أستمرار الضغوط الهبوطية على الجنيه الاسترلينى.
وعلى الرغم من تباطؤ الاقتصاد اليابانى بأكثر مما كان متوقعا الا أن الين اليابانى لايزال الاقوى مقابل العملات الرئيسية الاخرى مع هروب المستثمرين من المخاطرة والاقبال على الملآذات الآمنة.فرص الزوج للتصحيح لاعلى ضعيفة بسبب القلق حيال مستقبل صفقة البريكسيت الاخيرة. مستقبل الاسترلينى سيكون فى مهب الريح فى حال صدر ما هو جديد سلبيا على تمرير صفقة البريكسيت الاخيرة فى البرلمان البريطانى.
ومما زاد من الضغوط على الاسترلينى مؤخرا تهديد الرئيس الامريكى ترامب بأنه مع صفقة البريكسيت بين بريطانيا والاتحاد الاوروبى لن يكون هناك تجارة حرة مع الولايات المتحدة الامريكية. رئيسة وزراء بريطانيا فى وضع لا تحسد عليه. فبعد ماراثون طويل وشاق مع الاتحاد الاوروبى توصلت الى صفقة للعلاقات بين الطرفين لما بعد البريكسيت المقرر له رسميا فى مارس 2019. الكورة الان فى ملعب البرلمان البريطانى وسط معارضة واسعة من أعضاء البرلمان ووزراء داخل حكومة ماى فأنها مع موعد مع ماراثون أخر شاق سيحدد مصير الاقتصاد البريطانى ومصير بقاؤها فى السلطة.
فنيا: كما توقعنا من قبل : زوج الجنيه ين GBP/JPY فى حال عاد للتحرك ما دون ال 144.00 سيقوى نظرة الهبوط للزوج من جديد ولن تكون هناك فرصة قوية لعودة نظرة الصعود بدون أختبار 150.00 والتحرك اعلاها. وهبوطيا اقرب مستويات الدعم حاليا 141.80 و140.90 والدعم النفسى 140.00 على التوالى. ولازلت أفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى قوى فمستقبل الاسترلينى لايزال غامضا فى ظل استمرار مناوشات التفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: المفكرة الاقتصادية اليوم لا تترقب اى بيانات هامة سواء من بريطانيا او من اليابان. وسيكون الزوج فى وضع الترقب والانتظار لمسيرة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وسيركز على مدى الاقبال على الملآذات الآمنة.
