يبدو أن الأسهم والرغبة في المخاطرة ستواصل الانخفاض حتى نهاية العام. انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2٪ تقريبًا يوم الجمعة، ولا يزال المؤشر قريب بعض الشيئ من أدنى مستوياته لهذا العام. على الرغم من أنه عادةً في ديسمبر، تشهد سوق الأسهم ارتفاعات وليس انخفاضات. ان تراجُع مؤشر ستاندرد اند بورز خلال شهر ديسمبر كبير فقد ناهز بنسبة 5.8 ٪. إن انخفاض شهية المخاطرة هو أيضًا عامل يساعد الدولار في الوقت الحالي، بما أن الدولار بات يُعتبر بمثابة ملاذ آمن. في هذه البيئة، تمكن الدولار حتى من الصمود أمام الين الياباني، والذي يُعدّ تقليدياً واحداً من أكثر الخيارات جاذبية في أوقات تفاقم النفور من المخاطرة في السوق. على الرغم من أن أصول المخاطر العالية كانت تحت الضغط، إلا أن انخفاضاتها كانت “منظمة” بعض الشيئ، بمعنى أنه على الرغم من ارتفاع معدل التذبذب، لم تكن هناك أي علامات للهلع. وقد يمهّد الهلع بدوره الظروف لانتعاش حاد. من أجل تحسن معنويات المخاطرة، ربما يحتاج السوق إلى رؤية بعض الإشارات الحقيقية على أن الولايات المتحدة والصين تحسمان بعض خلافاتهما، وخطابات أقل غموضاً حول مدى تقدم المحادثات. ربما تساعد الآمال بتوجه الاحتياطي الفيدرالي لأن يكون أكثر حذراً معدلات الرغبة في المخاطرة على عدم التدهور بشكل أكبر.