بقيت معنويات المخاطرة ضعيفة في مطلع الأسبوع، بظل غياب أي محفز واضح غير حفنة من العناوين التي أشارت إلى أن إغلاق الحكومة الأمريكية قد يكون وشيكاً في موسم الأعياد هذا. وانخفض مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 2٪ ليغلق عند أدنى مستوى له في 14 شهر، وكسر خام غرب تكساس الوسيط مستوياته المنخفضة الأخيرة، بينما تقدّم الين الياباني أمام جميع العملات الرئيسية حيث لجأ اليه المستثمرون الذين أرادوا العزوف عن المخاطرة. وفي الوقت نفسه، دخل مؤشر راسل 2000 (للشركات الصغيرة الأمريكية) في مرحلة هبوطية يوم أمس، وانخفض مبتعداً بنسبة 20٪ عن أعلى مستوياته.
إن عمليات البيع في السوق في ديسمبر قد تكون قاسية بشكل خاص، حيث يمكن أن تتضخم نتيجة تراجع السيولة. فبما أن معظم صناديق الاستثمار تنشر نتائجها على هيئة بيانات سنوية، فإن الكثير منها يركز بشكل أكبر على الحفاظ على أية أرباح سنوية من خلال تصفية المراكز والحد من التعرض لصفقات جديدة، بدلاً من محاولة توسيع الأرباح.