بعد فترة هدوء قصيرة في الأسابيع الأخيرة، استعاد البائعون السيطرة واستأنفت أسعار النفط انهيارها نهار الثلاثاء، وكسر كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت بشكل حاسم مستوياتهما المنخفضة الأخيرة. التفاؤل بأن تخفيضات الانتاج التي أعلنتها منظمة أوبك ستكون كافية لتحقيق الاستقرار في السوق قد تلاشى، نظرا لعدم قدرة المنظمة على تقديم تخفيض ذات مغزى، ونتيجةً لذلك عادت المخاوف من زيادة المعروض لتظهر من جديد. هذا، في باتت فيه الرغبة في المخاطرة العالمية هشة بشكل خاص، مما قد يكون أضاف بعدًا آخرًا إلى مشكلات السائل الثمين.
وبما أن أوبك أنهت اجتماعها للتو، يصعب تصور سيناريو تتعافى بموجبه أسعار النفط على المدى القريب، باستثناء حدوث انقطاع غير متوقع في الإمدادات أو انتعاش كبير في الرغبة في المخاطرة. يتحول الاهتمام الآن إلى بيانات ادارة معلومات الطاقة الأمريكية الأسبوعية التي ستصدر اليوم عند الساعة 15:30 بتوقيت جرينتش. تشير التوقعات إلى أن هذه الأرقام قد تتحسن في الأسابيع المقبلة، حيث ستخفض المملكة العربية السعودية صادراتها إلى الولايات المتحدة لمنع ازدياد ارتفاع المخزونات. على الرغم من أن هذا ليس مهما من المنظور العالمي، فقد يكون كافياً لدعم العواطف على المدى القصير ومساعدة الأسعار على الاستقرار بشكل تدريجي.