تراجعت الأسهم في الولايات المتحدة وآسيا بعد أن أعلنت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عن قرارها برفع معدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة لتصبح عند 2.25-2.5٪ كما كان متوقع على نطاق واسع وألمحت إلى مزيد من التشدد العام المقبل على الرغم من المخاطر في الظروف الاقتصادية العالمية. لم يغير البنك المركزي تطلعاته لعام 2019، حيث خفّض توقعات معدل النمو إلى 2.3٪ والتضخم إلى 1.9٪ ، لكن المستثمرين الذين كانوا يتوقعون الأسوأ من بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تفاجؤوا لسماع أن صانعي السياسة لا يزالون يهدفون إلى رفع الفائدة في عام 2019، مع قول رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمره الصحفي أن أداء الاقتصاد الأمريكي كان مرضياً هذا العام، وبالتالي لم تعد هناك حاجة لأن تكون السياسة تكيفية بعد الآن.
بيد أن الأسواق لم تكن مقتنعة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل اعتزام المسار الذي أعلن عنه في اجتماع سبتمبر، لذا انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.52٪ اليوم وسجل أدنى مستوى له في ما يقارب الشهرين، في حين كان الذهب مرتفع بنسبة 0.36٪، بعد أن سجل أعلى مستوى له في خمسة أشهر يوم الأربعاء. أما الآن فقد يتحول انتباه المستثمرون أكثر للإصدارات الاقتصادية القادمة والتي من المحتمل أن تؤثر على توقعات رفع معدلات الفائدة. وكانت العناوين التي أفادت بأن بنك الشعب الصيني أطلق أداة جديدة يوم الأربعاء لتعزيز إقراض الشركات الصغيرة والخاصة في ظل تباطؤ الاقتصاد والقيود التجارية من واشنطن قد أضعفت المعنويات أيضاً.
ومن جهة أخرى، أبقى بنك اليابان الذي عقد اجتماعه للسياسة النقدية بعد بضع ساعات من اجتماع الفدرالي، على تكاليف الاقتراض دون تغيير وأكد على أن التحفيز الحالي سيبقى لفترة طويلة من الزمن.