أحداث قضية الخروج البريطاني من الإتحاد الأوروبي ، أكثر الأحداث حرجاً ، جذباً للأنظار ، كذلك تأثيراً علي الأسعار داخل أسواق العملات ، علي مدار الشهر الماضي ، وجاءت أبرز الإنتكاسات الموقف الصعب لرئيسة الوزراء البريطانية في التصويت علي سحب الثقة منها ، و الذي أنهار علي إثره الإسترليني ليكسر أهم مستوي دعم علي المدي المتوسط 1.2665 محققا أدني سعر في عام و نصف عند مستوي 1.2475.
نجحت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي في الفوز بالثقة مجددا ، لتقود مرة أخري مفاوضات الخروج مع الشريك الأوروبي ، ليس هناك تغيرات جذرية بعد ، لكن أي تحسن ستشهده المفاوضات سيدفع بالعملة البريطانية إلي صعود كبير.
خلال تقريرنا الاخير عن العملة البريطانية المنشور تحت عنوان (ماي تنجح في إختبار الثقة ، والإسترليني ينهار مع فكرة الخروج الفوضوي) كانت رؤيتنا للإسترليني هي"يمكننا الإعتماد في تداولات المدي القصير علي وجود خط إتجاه هابط قصير الأجل ، وطالما ظلت الأسعار أسفله نستمر في إتجاه بيع العملة البريطانية ، علي أن يكون كسر مستوي 1.2475 والإغلاق أسفله هو إشارة تكثيف عمليات البيع ، علي أن يكون كسر الأسعار لخط الإتجاه الهابط و الثبات أعلي مستوي 1.2665 هي إشارة لتصفية كل صفقات البيع."
جاءت تداولات الأسبوع الماضي للإسترليني متماسكة علي نحو كبير ، وإنتهت تداولات الأسبوع الماضي علي تغير إجابيا طفيف ، حيث بدأ الإسترليني الأسبوع بإفتتاح عند مستوي 1.2580 و إنتهي بإغلاق عند مستوي 1.2630 تقريبا ، لكن وسط هذا التغير السعري الطفيف إستطاعت الأسعار من تجاوز خط الإتجاه الهابط قصير الأجل ، مما يزيد من إحتمال التحرك الإيجابي للإسترليني خلال الأسبوع القادم و الذي يليه.
لذلك ننصح أن تكون تداولات الأسبوع القادم هي شراء الإسترليني من المناطق الحالية علي أن يكون إغلاق الأسعار أدني مستوي 1.2600 علي الإطار الزمني للأربع ساعات هو إشارة تصفية صفقات الشراء ، علي أن يكون مستوي 1.2700 أول الأهداف.