لم يتمكن زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD الحفاظ على مكاسبه الاخيرة والتى وصلت الى مستوى 1.1485 الاعلى له منذ شهر ونصف حيث عاد الدولار الامريكى لتحقيق مكاسبه القوية وعليه فقد تراجع الزوج الى مستوى الدعم 1.1355 بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى قبل أن يستقر حول 1.1383 فى بداية تعاملات الاسبوع الاخير من عام 2018 . وتجاهل الدولار الامريكى تباطؤ جديد للنمو الاقتصادى الامريكى واغلاق جزئى لاعمال الحكومة الامريكية فى ظل رفض الكونجرس تمويل الجدار الحدودى مع المكسيك حسب رغبة ترامب.
أنخفاض أسعار النفط الخام أدى الى أنخفاض مستويات التضخم مؤشر أسعار المستهلك فى منطقة اليورو. وعلى الرغم من أنهاء البنك المركزى الاوروبى لبرامج التحفيز المالى كما وعد سابقا الا أن اليورو لم يجد محفزات أقوى لتحقيق مكاسبه فالاسواق كانت تسعر بالفعل قيامه بهذة الخطوة ولم يقدم حاكم البنك المركزى الاوروبى ماريو دراجى أشارات واضحة لموعد البدء فى رفع الفائدة. أكبر أقتصاد فى منطقة اليورو لايزال يظهر أرقاما سلبية لقطاعاته المختلفة والحرب التجارية الامريكية والصينية لاتزال بنتائج عكسية على أقتصاد منطقة اليورو والذى يعتمد على التصدير.
بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى حذر من تبعات الاستمرار برفع التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة وشركاؤها التجاريين وعلى رأسهم الصين هذا الى جانب مخاوفه من تزايد معدلات الديون. وبعد ثبات أرقام الناتج المحلى الاجمالى الامريكى بدون تغيير صرح حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول بأنه يثق فى قوة الاقتصاد الامريكى ولكنه قد يتعرض لبعض المخاطر وهو ما زاد من مخاوف المستثمرين والاسواق بأن البنك سيوقف ولو بشكل مؤقت التسريع برفع الفائدة العام المقبل.
فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD سيقوى هبوطيا فى حال تحرك صوب مستويات الدعم 1.1300 و1.1220 و 1.1100 على التوالى فهى مستويات تؤكد قوة كسر الاتجاه الصعودى الاخير للزوج. ولن يعود التفاؤل لعودة الاتجاه الصعودى بدون التحرك صوب واعلى المقاومة 1.1800 لانها تدفع الزوج صوب القمة النفسية 1.2000 الداعم الاكبر للاتجاه الصعودى. ولايزال البيع من اعلى مستوى له أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم خالية من اى بيانات مؤثرة. وسيراقب الزوج أيضا أى تطورات على الارض حيال سياسة ترامب داخليا وخارجيا.
