يستقر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD حول مستوى المقاومة 1.1400 خلال تعاملات اليوم الاربعاء فى تحركات محدودة وهادئة فى ظل عطلة الاسواق المالية لنهاية عام 2018 ورأس السنة الجديدة وقلة المستثمرين والسيولة فى الاسواق فمنذ الجمعة الماضية قام العدد الاكبر من المستثمرين بأغلاق محافظهم لحين عودة الاسواق الى كامل طبيعة عملها الاسبوع القادم. الاستقرار الصعودى للزوج بدعم من تارجع الدولار الامريكى مقابل العملات الرئيسية الاخرى فى ظل توتر سياسى جديد لادارة ترامب مما ساهم فى أغلاق جزئى لاعمال الحكومة الامريكية فى ظل خلاف ترامب مع الكونجرس حول التمويل اللازم لبناء جدار حدودى مع المكسيك. وعلى الجانب حل ازمة الميزانية العامة الايطالية ساهم فى الاقبال على اليورو.
زاد التفاؤل حول العملة الاوروبية الموحدة مجددا بعد موافقة مجلس الشيوخ الإيطالي على الميزانية المعدلة لعام 2019 ، والتي وافق عليها الاتحاد الأوروبي في وقت سابق تمشيا مع القواعد المالية للاتحاد الأوروبي ، والتي ستساعد إيطاليا على الابتعاد عن الإجراءات التأديبية التي يمكن أن تواجهها إذا أصرت على الميزانية التي تنتهك سياسات المفوضية الأوروبية.
ومما زاد من الضغوط على الدولار الامريكى التقارير الاخيرة التى أفادت بأن ترامب زاد من الضغط على بنك الاحتياطى الفيدرالى لوقف وتيرة رفع الفائدة والتى تعوق خططه الاقتصادية. ووصل الامر الى تسريبات أخبارية بأنه يعتزم الاطاحة بجيروم باول حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى لانه يتجاهل مطالبا ترامب كثيرا. ترامب صرح مؤخرا بأن بنك الاحتياطى الفيدرالى هو العقبة الوحيدة أمام الاقتصاد الأمريكي ، والتي سيكون لها تأثير سلبي على الأسواق المالية العالمية ، خاصة مع تزايد التوقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وعليه فقد تهاوت مؤشرات الاسهم الامريكية الى مستويات قياسية بسبب المخاوف من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصادين في العالم ، واستمرار تشديد السياسة النقدية الأمريكية.