بعد محاولة زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى التصحيح الصعودى مستغلا تراجع الدولار الامريكى بعد اغلاق اعمال الحكومة الامريكية بسبب خلاف ترامب مع الكونجرس الامريكى حول تمويل بناء الجدار العازل لمنع التدفق من المكسيك. نجح الزوج فقط فى التحرك صوب مستوى 1.1438 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع وفى ظل عطلة الاسواق المالية بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة كانت تحركات الزوج فى نطاق محدود وضيق. ولكن مع عودة الثقة نسبيا الى سوق الاسهم الامريكية وتحقيق بعض المكاسب فى جلسة الاربعاء بعض الانهيار الاخير عاد الدولار الامريكى للارتفاع وعليه تراجع الزوج الى مستوى 1.1355 وقت كتابة التحليل واى محاولة للزوج صوب الدعم النفسى 1.1300 ستزيد الضغوط الهبوطية مجددا على اداء الزوج وتتبخر الامال فى التصحيح لاعلى.
مكاسب اليورو الاخيرة جائت بعد الاتفاق بين ايطاليا والاتحاد الاوروبى على تعديل الميزانية الايطالية حسب رغبات المفوضية الاوروبية وأنهاء تلك الازمة التى هزت الثقة فى العملة الاوروبية الموحدة. يبقى حاليا الاداء الاقتصادى فى الاتحاد بقيادة المانيا. أستمرار سلبية الاداء الاقتصادى يعنى عودة الضغوط الى اليورو.
تعرض الدولارالامريكى لضغوط قوية منذ قيام بنك الاحتياطى الفيدرالى برفع الفائدة الامريكية للمرة الرابعة خلال أجتماعه خلال الشهر الجارى مما خلق صدام قوى مع الرئيس الامريكى والذى ينتقد كثيرا تلك السياسة المتشددة من البنك ووصف تلك السياسة بأنها العائق الاقوى أمام الاقتصاد الامريكى حاليا. خاصة مع خوض ترامب لحرب تجارية شرسة مع الصين. وأفادت تقارير مؤخرا بأنه ينوى عزل حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى بسبب تمسكه بسياسة مزيد من مرات رفع الفائدة خلال العام المقبل. وهو ما ساهم فى أستمرار عمليات البيع القوية للاسهم الامريكية مما رسم صورة قاتمة لاغلاق مؤشرات الاسهم الامريكية لعام 2018. وزاد من التوقعات بانتكاسات أقوى فى العام المقبل فى حال أستمر القلق السياسى الامريكى وزاد الصدام ما بين ترامب وبنك الاحتياطى الفيدرالى.
فنيا: الاتجاه العام لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD لايزال هبوطيا ولايزال البيع من كل مستوى صعودى أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج. وتعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا: 1.1300 و 1.1220 و 1.1100 على التوالى. وأقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.1420 و 1.1500 و 1.1585 على التوالى. سيراقب الدولار اليوم الاعلان عن ثقة المستهلك الامريكى ومبيعات المنازل الامريكية الجديدة ومطالبات العاطلين عن العمل. وبالنسبة لليورو مراقبة تقرير البنك المركزى الاوروبى حول التضخم.