ليلة رأس السنة يوم الاثنين، هو يوم التداول الكامل الأخير للمستثمرين قبل أن يغلقوا سجلاتهم في 2018، والعقود الآجلة التي تتبع مؤشرات الأسهم الأمريكية مثل مؤشر S&P 500 ومؤشر داو جونز في المنطقة الايجابية، وتشير بذلك إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم مرتفعةً بعد أن تلقت الدعم من تغريدات ترامب الايجابية بشأن التجارة. بيد أنه في آسيا، كان أداء الأسهم متباين، حيث ارتفعت الأسهم الصينية، في حين بقي الدولار مستقرّ بشكل كبير، بالقرب من أدنى مستويات يوم الجمعة.
ويوم السبت، عبر دونالد ترامب عن أنه “أجرى مكالمة طويلة وجيدة للغاية” مع الزعيم الصيني، شي جين بينغ، وأنه يمكن تحقيق “تقدم كبير” في الدراما التجارية التي أبقت الأسواق تحت الضغط هذا العام. كان الدولار الاسترالي من بين أكبر المستفيدين وكان صاحب الأداء الأفضل صباح يوم الاثنين، في وقت تراجع فيه الين الياباني الذي يُعتبر ملاذاً آمناً حيث عززت تلك الأخبار الايجابية من الولايات المتحدة الثقة في الأسواق. ومع ذلك، كانت العواطف لتتحسن أكثر لو كان هناك المزيد من الوضوح حول كيفية تحقيق الجانبين للاتفاق التجاري المثالي، مع استمرار المستثمرين في التشكيك في إمكانية إطالة المواجهة قبل اتخاذ قرار رسمي. من ناحية أخرى، يشير ضعف أداء المؤشرات الاقتصادية الصينية إلى أن بكين قد تخفف من مطالبها لتجنب التباطؤ المالي. ومن الجدير بالذكر أيضاً أنه من المتوقع أن تُستأنف المحادثات التجارية في بكين في الأسبوع الذي يبدأ في السابع من يناير وفقا لمصادر بلومبرغ.
التطورات في الجبهة النقدية هي لغز آخر من شأنه أن يغذي عدم اليقين في عام 2019 حيث لا تزال التسؤلات حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيواصل عزمه رفع معدلات الفائدة مرتين في العام المقبل، في وقت سجّلت الأسهم أسوأ إغلاق سنوي لها منذ عام 2008 وبظل استمرار بقاء المخاوف حول تباطؤ محتمل في الاقتصاد العالمي في الأفق.