في إيطاليا، دعم البرلمان خطة الميزانية المعدلة لعام 2019 والتي تهدف الى تقليص العجز الى نسبة 2.04٪ من الناتج المحلي الإجمالي بدلاً من بلوغه نسبة 2.4٪ كما كان مقتراحاً في البداية، متفاديةً بذلك المواجهة مع بروكسل قبل الموعد النهائي المحدد اليوم. على الرغم من ذلك، فإن اليورو، الذي يتّجه لتسجيل خسارة سنوية بعد ارتفاع مثير للإعجاب في عام 2017، لم يستفد كثيراً من تلك التطورات السياسية الايجابية حيث كان المستثمرون مهتمين لمعرفة ما إذا كانت أهداف الإنفاق قابلة للتنفيذ عملياً، فهم لا يزالوا قلقين، حيث أنهم يعتبرون أن أي فشل قد يفرض انهياراً في الحكومة الائتلافية. قد تتكثف التوترات السياسية بشكل خاص قبل الانتخابات البرلمانية الأوروبية في مايو، حيث سيتنافس كل من سالفيني ودي مايو على الفوز بالأغلبية.
وإلى جانب التطورات في إيطاليا، سيراقب الاتحاد الأوروبي أيضًا التقدم في مسألة البريكزيت. فمن المتوقع أن يكون لخروج بريطانيا من الكتلة بدون اتفاق عواقب وخيمة، ليس فقط على المملكة المتحدة ولكن أيضًا على أوروبا، مما سيدفع بالمستثمرين للابتعاد عن التعرّض لليورو.