عادت سوق الأسهم اليابانية لمزاولة نشاطها بعد عطلة رأس السنة، وتعرّضت لضغوط سلبية حيث اضطر المتداولون إلى تذوق مرارة التحذيرات حول تباطؤ النمو العالمي التي كانت الأسواق قد عانت منها في الأيام السابقة. وبعد أن قلّصت عملاقة التكنولوجيا Apple توقعاتها الفصلية للأرباح بسبب انخفاض المبيعات في الصين يوم الخميس، وعكست الأساسيات في جميع أنحاء العالم استمرار الضعف، هبط مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 2.0٪، في حين عانى توبيكس أيضًا مع ازدياد تأكّد المستثمرين من أن أرباح الشركات قد تضيق هذا العام.
أما الين الذي كان قد استفاد كثيراً من ارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمن، وكان قد ارتفع سابقاً إلى أعلى مستوياته في تسعة أشهر أمام الدولار، عاد وتراجع صباح يوم الجمعة على خلفية الآمال بأن البيانات غير المشجعة قد تدفع الصين والولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاقية تجارية عاجلاً وليس آجلاً لتجنب المزيد من العواقب السلبية. وعزز اعلان وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة أن الجانبين سيعقدان اجتماعات على مستوى نواب الوزراء في بكين في 7 و 8 يناير التفاؤل أكثر. ارتفعت الأسهم الصينية إلى المنطقة الايجابية أيضًا في أعقاب الأخبار، في حين أن العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية مثل S&P 500 وداو جونز، والتي أغلقت تداولات يوم الخميس منخفضة بشكل واضح، تشير إلى امكانية افتتاحها تداولات اليوم متعافية بعض الشيئ.