تمكن اليورو من الارتفاع أمام الدولار الأمريكي يوم الجمعة وتجاوز 1.14، ولديه المجال حتى لتعويض الخسائر الحادة التي كابدها يوم الأربعاء، اذا ساعده مؤشر أسعار المستهلك في ديسمبر على ذلك. نشير أنه على الرغم من سياسته النقدية المتساهلة، فشل البنك المركزي الأوروبي في دفع التضخم الأساسي نحو مستهدفه (2.0٪) في عام 2018، وذكر بالتالي أنه لن يرفع معدلات الفائدة قبل صيف عام 2019. لذلك، إذا تجاوزت نتيجة مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الأولي التوقعات اليوم، وهو أمر قد يعزز آمال المركزي في امكانية اتجاه التضخم نحو المستهدف، فقد يمدد اليورو انتعاشه والعكس بالعكس.
الجنيه الإسترليني يقلّص اليوم أيضاً بشكل بطيء الخسائر التي كابدها أمام الدولار، بظل عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبالذات المخاوف بشأن ما إذا كان البرلمان البريطاني سيوافق على التأكيدات الإضافية التي ستعمل ماي على تحصيلها من الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الذي يبدأ من 14 يناير. بظل عدم الوضوح حول شروط الانسحاب وبقاء التوقعات بامكانية رفع بنك انجلترا معدلات الفائدة في عام 2019 منخفضة، تبقى جاذبية الجنيه منخفضة. من الممكن أن يحفز مؤشر مديري المشتريات لشهر ديسمبر تحركات العملة اليوم.