تجاوز تقرير الوظائف الأمريكي الذي نُشر يوم الجمعة التوقعات، وهدّئ بذلك المخاوف من تباطؤ سوق العمل وتباطؤ الاقتصاد. وأشار تقرير الوظائف غير الزراعية أن اقتصاد الولايات المتحدة كان قد أضاف 312 ألفًا وظيفة جديدة في ديسمبر، بينما تم تعديل قراءة شهر نوفمبر وزيادتها بمقدار 22 ألفًا. كما أظهرت التقارير ارتفاع المتوسط السنوي لمعدل الأجور في الساعة ليصل إلى أعلى مستوى له في عقد من الزمن ويبلغ 3.2٪ بعدما كان قد بلغ نسبة 3.1٪ في الشهر السابق، في حين أظهرت ارتفاع نسبة البطالة بمقدار 0.2 نقطة لتصل إلى 3.9٪، بيد أنه بقي قريباً من أدنى مستوياته تاريخياً.
تلك النتيجة الايجابية في تقرير التوظيف تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفدرالي قد يواصل رفع الفائدة في العام الجديد، على الرغم من تصريح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الجمعة، بأن السياسة النقدية تتسم بالمرونة، وبالتالي فإن التشديد النقدي ليس محددًا بعد. وقد ترافق تعليق باول هذا مع الآمال بأن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تصل إلى اتفاق، مما دفع بمؤشر داو جونز وستاندرد اند بورز 500 إلى الارتفاع بأكثر من 3.0٪ يوم الجمعة. أغلقت الأسهم الآسيوية في المنطقة الايجابية أيضًا يوم الإثنين، مدعومة بأخبار يوم الجمعة بأن البنك المركزي الصيني أفرج عن 116 مليار دولار للإقراض الجديد عن طريق خفض متطلبات الاحتياطي. وجاء هذا الإجراء بعد أيام قليلة من إجراء مسح خاص أظهر انكماش في نشاط التصنيع الصيني، وتخفيض عملاقة التكنولوجيا Apple توقعاتتها للمبيعات. نشير أن هذه المرة الخامسة في السنة التي يقلل فيها بنك الشعب الصيني من حجم النقد الذي تحتفظ به البنوك.
تتداول العقود الآجلة للأسهم الأوروبية حالياً مرتفعة بشكل معتدل، مما يشر الى أن الأسهم الأوروبية تبدو ستستفيد أيضاً من بعض الرغبة في المخاطرة اليوم.