عاد البرلمان البريطاني من عطلته ومن المتوقع أن يجتمع مجلس العموم للمناقشة والتصويت على اتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. ويبدو جلياً أنهم سيرفضونها على الرغم من الجهود التي بذلتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي للحصول على تنازلات من بروكسيل ومحادثاتها مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك ورئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر. الباوند إلى أين؟ على الأرجح تراجع حاد بعد التصويت، وستعتمد الخطوة التالية على ما إذا كان الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة سيوفران حلاً بناءاً بعد ذلك. وعلى المدى القصير، نرى تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى مستوى 1,2745.
ولا يوجد أمام صفقة رئيسة الوزراء ماي أي بدائل حتى الآن. ولن يكون الخروج العسير في مصلحة المملكة المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، إذن الحل المفضل قد يكون تمديد مهلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المنتهية في 29 آذار. وهو ما سيؤدي في النهاية إلى السماح للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بإيجاد حل مستدام.