أكد مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى ما ورد على لسان حاكم البنك جيروم باول مؤخرا من أن البنك لن يكون فى عجلة من أمره فى رفع الفائدة الامريكية فى المستقبل بدون مراعاة المخاطر التى يواجهها الاقتصاد وهو ما يؤكد على أن البنك لن يسرع من وتيرة رفع الفائدة كما حدث فى عام 2018 برفع الفائدة اربع مرات. تغير لهجة البنك أثر بالسلب على الدولار الامريكى ولكن دعم مكاسب أسواق الاسهم العالمية. وتراجع زوج الدولار مقابل الين اليابانى USD/JPY الى مستوى 107.80 وقت كتابة التحليل. أنهار الزوج مؤخرا الى مستوى الدعم القياسى 104.72 الادنى له منذ يونيو 2016 .
لايزال الدولار الامريكى تحت ضغوط أستمرار الاغلاق الحكومى الجزئى للاسبوع الثالث على التوالى. تباين أرقام الوظائف الامريكية ما بين زيادة أعداد الوظائف الامريكية الجديدة وزيادة متوسط الاجور وفى نفس الوقت أرتفاع معدل البطالة فى البلاد. وبالتالى لم يستفيد الدولار الامريكى كثيرا منها وتم التركيز أكثر على التطورات السياسية الامريكية. خسائر الزوج القوية مؤخرا بدعم من قوة الين اليابانى بأعتباره من أهم الملآذات الآمنة للمستثمرين وقت القلق والمخاوف فى الاسواق.
وحتى مع رفع الفائدة الامريكية للمرة الرابعة للعام 2018 وأشارات بنك الاحتياطى الفيدرالى لاستكمال وتيرة رفع الفائدة العام المقبل ما دام الاقتصاد الامريكى قويا. وأبقاء البنك المركزى اليابانى على سياسته النقدية بدون تغيير. الا ان الزوج يكمل وتيرة الانخفاض. الاسهم الامريكية فى أنهيار وثقة المستثمرين فى تراجع قوى.
فنيا: كما توقعنا من قبل بأن تهاوى الدولار ين USD/JPY دون مستوى الدعم النفسى 110.00 سيزيد من الضغوط الهبوطية على الزوج وأقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 107.75 و 106.00 و104.90 على التوالى. ولن يكون هناك فرصة للتصحيح الصعودى من جديد للزوج بدون الاستقرار أعلى المقاومة 110.00 لانها ستدعم بعد ذلك أختبار مناطق المقاومة 111.10 و 112.00 و 112.85 على التوالى. ولا زلنا نفضل شراء الزوج من كل ارتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الزوج سيترقب الاعلان عن مطالبات العاطلين عن العمل وتصريحات حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول. وسيراقب الزوج بكل حذر وأهتمام تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية. وكل ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.