سيراقب الزوج اليوم بكل حذر الاعلان عن أرقام النمو الاقتصادى والانتاج الصناعى فى بريطانيا ثم أرقام التضخم الامريكية وقبل ذلك تراجع زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى 1.2740 وقت كتابة التحليل وبعد مكاسب له طالت المقاومة 1.2800 بعد الاعلان عن مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى والذى أكد فيه بأن البنك لن يكون فى عجلة من أمره فى وتيرة رفع الفائدة خلال العام 2019 كما حدث فى عام 2018 برفع الفائدة اربع مرات وان البنك سيراقب التطورات والمخاطر التى تواجه الاقتصاد الامريكى قبل الاقدام على فرصة لرفع الفائدة فى المستقبل. وكما ذكرنا من قبل ونؤكد الان بأن مكاسب الاسترلينى القوية لن تأتى الا مع أيجابية مستقبل البريكسيت. الاسبوع القادم سيصوت مجلس العموم البريطانى على صفقة البريكسيت وهى التى ستحدد مستقبل الاقتصاد البريطانى وبالتالى الجنيه الاسترلينى.
بدأ العد التنازلى المصيرى للبريكسيت وعليه فاى تطورات على الارض قد تحدد مصير الجنيه الاسترلينى خلال العام الجارى 2019 بعد تهاوى السعر خلال 2018 مع انتهاء العام بدون الاتفاق نهائيا على صفقة للعلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الاوروبى بعد البريكسيت فى مارس القادم. صرح بعض المسؤولين داخل المملكة المتحدة بأن عدم الاتفاق برلمانيا حول صفقة ماى الاخيرة والتى سيتم التصويت عليها الشهر الجارى سيعطى فرصة لتمديد الخروج لبضعة أشهر أخرى.
وقام بنك الاحتياطى الفيدرالى برفع سعر الفائدة الامريكية للمرة الرابعة للعام 2018 وأشار البنك فى بيان سياسته النقدية بأنه مستعد لاستكمال وتيرة رفع الفائدة فى العام المقبل. وهو ما زاد من الصدام مع ترامب وصل الامر عن تقارير عن عزم ترامب عزل جيروم باول من منصبه وهو ما عاد ونفاه وزير الخزانة الامريكى ومستشارين داخل البيت الابيض.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD كما توقعنا من قبل منذ تصويت البلاد على البريكسيت سيظل فى ضغط هبوطى مستمر وان البيع له من كل مستوى صاعد أفضل أستراتيجية للتعامل معه. أقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 1.2680 و 1.2550 و 1.2440 على التوالى. والتصحيح لاعلى لن يكون قويا وينعكس به الاتجاه بدون التحرك صوب القمة النفسية 1.3000 والاستقرار أعلاها غير ذلك سيظل الهبوط الاقرب لاداء الزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على الناتج المحلى الاجمالى والانتاج الصناعى من المملكة المتحدة. ثم أرقام التضخم الامريكية مؤشر أسعار المستهلك. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.