تجاهل الزوج الاعلان عن تباين لارقام النمو الاقتصادى والانتاج الصناعى فى بريطانيا ثم تراجع أرقام التضخم الامريكية وركز أكثر على تطورات البريكسيت وبعد تقارير تفيد بأن بريطانيا قد تقوم بتأجيل البريكسيت حتى لو فشلت حكومة ماى فى الحصول على موافقة برلمانية على صفقتها بخصوص البريكسيت. كل أزواج الجنيه الاسترلينى ستراقب بكل حذر الاعلان عن نتائج تصويت البرلمان البريطانى غدا على صفقة ماى حول البريكسي وسط أمال ضعيفة للغاية ان يتم تمرير تلك الصفقة مما يعنى مزيد من الفوضى داخل المملكة المتحدة وتعرض الجنيه الاسترلينى لانهيارات قياسية. زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD متمسك بمكاسبه 1.2862 الاعلى له منذ شهر ونصف فى أنتظار الحدث الاهم غدا. باقى الاسبوع سيراقب الاسترلينى الاعلان عن أسعار المستهلك البريطانى ومبيعات التجزئة وشهادة حاكم بنك أنجلترا مارك كارنى.
مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى أكد فيه بأن البنك لن يكون فى عجلة من أمره فى وتيرة رفع الفائدة خلال العام 2019 كما حدث فى عام 2018 برفع الفائدة اربع مرات وان البنك سيراقب التطورات والمخاطر التى تواجه الاقتصاد الامريكى قبل الاقدام على فرصة لرفع الفائدة فى المستقبل. وكما ذكرنا من قبل ونؤكد الان بأن مكاسب الاسترلينى القوية لن تأتى الا مع أيجابية مستقبل البريكسيت. الاسبوع القادم سيصوت مجلس العموم البريطانى على صفقة البريكسيت وهى التى ستحدد مستقبل الاقتصاد البريطانى وبالتالى الجنيه الاسترلينى.
بدأ العد التنازلى المصيرى للبريكسيت وعليه فاى تطورات على الارض قد تحدد مصير الجنيه الاسترلينى خلال العام الجارى 2019 بعد تهاوى السعر خلال 2018 مع انتهاء العام بدون الاتفاق نهائيا على صفقة للعلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الاوروبى بعد البريكسيت فى مارس القادم.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD كما توقعنا من قبل منذ تصويت البلاد على البريكسيت سيظل فى ضغط هبوطى مستمر وان البيع له من كل مستوى صاعد أفضل أستراتيجية للتعامل معه. أقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 1.2680 و 1.2550 و 1.2290 على التوالى. والتصحيح لاعلى لن يكون قويا وينعكس به الاتجاه بدون التحرك صوب القمة النفسية 1.3000 والاستقرار أعلاها غير ذلك سيظل الهبوط الاقرب لاداء الزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم لا تراقب اى بيانات بريطانية او أمريكية هامة اليوم. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.