الجنيه الاسترليني: كيف تتداوله أثناء التصويت على البريكسيت؟ تعرف على ما قد يحدث

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 15/1/2019

على مدار الـ 48 ساعة القادمة لا شيء يفوق أهمية تصويت البرلمان البريطاني على خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت). يبدأ أعضاء البرلمان التصويت على الاتفاق الذي أبرمته رئيسة الوزراء، تريزا ماي، مع أعضاء الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء الساعة 7 بتوقيت لندن. ولا يوجد وقت محدد لانتهاء عملية التصويت، ولكن سيحدث هذا في وقت متأخر من جلسات التداول في أمريكا الشمالية وآسيا. وتتوقع ماي أن تخسر التصويت بهامش كبير كفاية لتمديد المادة 50. وتلقي ماي خطابًا يوم الاثنين، ولكن لا نتوقع أن تقول أي شيء له مغزى جوهري، ولن يكون سوى جهد يائس لدفع الأعضاء للموافقة على الاتفاق.

3 أمور قد تنتج من التصويت

أ‌) فوز رئيسة الوزراء ماي

ب‌)الخسارة بهامش محدود

ج) الخسارة بهامش كبير

السيناريو الأول - فوز ماي: يعد هذا السيناريو الأكثر وضوحًا. وصل الجنيه الاسترليني إلى ارتفاع شهرين قبل التصويت، ولو وافق البرلمان على اتفاق الانسحاب، سيزداد ارتفاع زوج جنيه استرليني/دولار أمريكي. فسنرى الزوج يتحرك بسرعة من 1.31 إلى 1.35. ويهبط زوج اليورو/جنيه استرليني إلى 87 سنت، ويجد طريقه نحو مزيد من الهبوط إلى 85 سنت. وبالوضع في الاعتبار أن خسارة ماي محققة، فإن أي فوز غير متوقع سيتسبب في حركات عنيفة وحادة للجنيه الاسترليني.

السيناريو الثاني - خسارة ماي بهامش صغير: يتألف مجلس العموم البريطاني من 650 عضو، تحتاج رئيسة الوزراء 318 صوت من أصوات الأعضاء لدعم مشروع الاتفاق حتى يمر (وهناك عدد من الأصوات لن تحسب أو لن يصوتوا). فلو خسرت بنسبة 50% أو أقل، سيكون هذا فوز بالنسبة لها، وستصدر بيان سريعًا حول العودة إلى طاولة المفاوضات مع أعضاء الاتحاد الأوروبي. لو كان الهامش صغير، سيرتفع الجميه الاسترليني، ويمكن أن يستمر لأن الهامش الضعيف هذا يدل على حصول رئيسة الوزراء على دعم كافي داخل الحكومة للمحاولة مرة أخرى. في هذا السيناريو، يمدد زوج الجنيه استرليني/دولار أمريكي الأرباح وصولًا إلى 1.30، ولكن لن يتجاوز هذا الحد. ويهبط زوج اليورو/جنيه استرليني إلى 88 وربما إلى 87 سنت.

السيناريو الثالث - خسارة ماي بـ 100 صوت فأكثر: في هذا السيناريو تصبح الطريق أكثر وعورة. فخسارة 100 صوت فأكثر يعد هزيمة ساحقة، ولن هناك أحاديث تدور حول خسارة 200 صوت. على أي حال سيكون لماي خيار واحد في هذه الحالة، وهو تمديد المادة 50، أو إعلان الهزيمة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. والأفضل هو تمديد المادة 50، هذا ما نأمل أن تعلن عنه سريعًا بعد الخسارة. بيد أننا نعجز عن وضع حد لعناد السياسيين، لذلك بغض النظر عن الخطوة التالية، ستؤدي الخسارة بهامش كبير إلى هبوط سريع في الجنيه الاسترليني، فيمكن أن يذهب زوج الجنيه استرليني/دولار أمريكي إلى أسفل 1.25، ويرتفع اليورو/استرليني إلى 91 سنت. لو أعلنت ماي عن الخروج دون اتفاق، سيهبط الاسترليني نسبة 10%.

ويعتمد تعافي الجنيه الاسترليني على سرعة الخطة البديلة، وعلى عنف المعارضة في الدفع نحو انتخابات عامة، أو استفتاء ثاني. فلو دفع أعضاء البرلمان نحو مغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، سيزيل هذا عدم اليقين حيال استفتاء جديد. ويظل خيار صانعي السياسة غامضًا، فحتى لو تمكن الاسترليني من التعافي الفوري بعد خسارة ماي الكبيرة، وعقد استفتاء آخر (هو الخيار الأفضل للأعمال في المملكة المتحدة)، عندها سيكون الجنيه الاسترليني للبيع فقط، ولا يفضل الشراء في حال وقوع ارتفاعات.