احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

الجنيه الإسترليني بالمرحلة الثالثة فهل يستطيع إحتواء الصدمات المقبلة!

تم النشر 16/01/2019, 16:26

خلال الأحداث الدرامية التي شهدتها الساحة السياسة بالمملكة المتحدة يوم أمس رفض مجلس العموم البريطاني في هزيمة مذلة إتفاقية البريكست من رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي, وخسرت التصويت بمعدل رفض 432 عضو مقابل موافقة 202 عضو مما تعتبر هزيمة غير مسبوقة في التاريخ السياسي الحديث.
حيث صوت 118 من أعضاء حزبها ضد إتفاقها مما كان ردها الفوري هو إفساح المجال لسحب الثقة من حكومتها اليوم, والتي طرحها زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين على النحو الواجب.
البرلمان البريطاني يرفض إتفاقية البريكست بخسارة تاريخية لرئيسة الوزراء بمعدل 432 بالرفض مقابل 202 بالموافقة فيما أمتنع 12 عضواً
فبعد أكثر من عامين من تصويت المملكة المتحدة لمغادرة التكتل الأوروبي المؤلف من 28 دولة قد غرقت المملكة المتحدة في شلل سياسي بسبب قرار قسّم الأمة وطبقتها السياسية على مدى عقود.

ماذا بعد؟
رئيسة الوزراء " تيريزا ماي " ستكون أمام تحدي آخر لتواجه بوقت لاحق اليوم الأربعاء تصويت لسحب الثقة من حكومتها.
خسارة الثقة, ففي حالة إذا خسرت بسحب الثقة فستكون بريطانيا في طريقها لإجراء إنتخابات عامة ثالثة في غضون أربع سنوات. إذا خسر البرلمان بطاقة الإقتراع فإن أمامه 14 يوماً لتشكيل حكومة يمكنها الفوز في إقتراع الثقة, وإذا فشل ذلك يتم حل البرلمان ويتم إجراء إنتخابات عامة.
حتى مع هذه المخاطر التي تلوح في الأفق فإنها قد لا تزال تشعر بالجرأة نظراً لأنها فازت في إقتراع الثقة لقيادتها في نهاية الشهر الماضي الأمر الذي يتركها في مأمن من تحدي قيادي آخر لمدة 12 شهراً, وهذا يعني أن المتخاصمين في حزبها لن يتمكنوا من الإطاحة بها في أي وقت قريب.
ففي نهاية المطاف إذا فشلت يبقي جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك إمكانية عدم التوصل إلى إتفاق وإجراء إنتخابات عامة أو إستفتاء ثاني, ولكن تظل القضية الرئيسية لأي خطة بديلة هي أن مشكلة الحدود الايرلندية لا تزال قائمة.
مما يعني ذلك المزيد من عدم اليقين الذي يثقل كاهل الإقتصاد بالإضافة إلى تأجيل الزيادة التالية في أسعار الفائدة.
بينما تشير أخر الإستطلاعات أنه قد صرّح العديد من المحافظين من جانبها الذين صوتوا ضد إتفاقية البريكست يوم الثلاثاء بأنهم سيدعمون قيادتها, وأشار أيضاً الحزب الإتحادي الديمقراطي لأيرلندا الشمالية الذي يدعم حكومة الأقلية إلى أنه سيؤيد الحكومة.
الفوز بالثقة, أحد التوقعات على المدى القريب هو أنه حتى لو فازت بالتصويت اليوم فإن المادة 50 ستحتاج إلى تمديد من أجل إتاحة الوقت للوصول إلى توافق في الآراء, وهذا لم يستبعده وزير الخزانة في المملكة المتحدة فيليب هاموند السعي إلى تمديد المهلة النهائية للتفاوض في البريكست.
قد يعني الإنتصار اليوم أيضاً أن المملكة المتحدة تتحرك بسرعة نحو البحث عن إنسحاب أقل من الإتحاد الأوروبي, ومن بين الخيارات المعروفة نعتقد أن السعي إلى البقاء عضواً في الإتحاد الجمركي قد يكون أفضل طريقة للحصول على أكبر دعم في البرلمان.
لكن ذلك لن يكون بدون خطر في ظل تعند المسؤولين الأوروبين, وهذا مع تصريح الإتحاد الأوروبي أمس إنه لا يوجد خيار لإعادة التفاوض.
لكن لو إفترضنا أن إتفاق البريكست سيكون جاهزاً بحلول 29 مارس وأن التحولات في المملكة المتحدة بإتجاه ترتيب النمط الجمركي. على الرغم من أن هذا الحكم لا يزال يشكل قضية مركزية معقولة إلا أنه قد يبدأ التحول في وقت لاحق عندما تتقدم المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي في التوصل إلى إتفاق.
لكن إن حجم الهزيمة في صفقة رئيس الوزراء تيريزا ماي أمس ما زال يثير إحتمال تأخير مغادرة بريطانيا للإتحاد الأوروبي, ولو إفتراضنا أن حكومة تيريزا ماي نجت من التصويت اليوم يصبح السؤال بسرعة ما هي الخطة البديلة للبريكست؟ لذا سيتم الترحيب من المستثمرين بأي أخبار على تمديد المادة 50 بشكل إيجابي.

الجنيه الإسترليني يدخل مرحلته الثالثة؟
ضعف الجنيه الإسترليني بنسبة 14٪ تقريباً منذ اليوم الذي سبق أن صوتت المملكة المتحدة لمغادرة الإتحاد الأوروبي في يونيو 2016 وسط مخاوف من أن يؤدي الرحيل إلى الإضرار بإقتصادها, وقال رئيس بنك انجلترا مارك كارني إن نتيجة عدم التوصل لإتفاق قد تؤدي إلى وتيرة أسرع لزيادات سعر الفائدة للسيطرة على التضخم.
لكن آخر التقديرات أظهرت اليوم أن معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة إنخفض عند أدنى مستوى خلال 23 شهراً في ديسمبر 2018 من مستوى 2.3% إلى 2.1٪ عند توقعات السوق, ويرجع ذلك على الأغلب إلى تراجع أسعار الطاقة.
مستويات التضخم بالمملكة المتحدة تهبط قرب أقل مستوياتها في عامين تقريباً بفضل تراجع أسعار الطاقة
فأمس الثلاثاء نجا الجنيه الاسترليني من التصويت الأولي على إتفاق خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي, وفقد أكثر من 1.7٪ مقابل الدولار لكن إسترد الخسائر مباشرة بعد القرار وتذبذب بين المكاسب والخسائر خلال التعاملات في آسيا.
الجنيه الإسترليني يعوض جميع خسائره بنهاية جلسات الأمس بعد رفض إتفاق البريكست من قبل تيريزا ماي
ردة الفعل أمام الخسارة, الجنيه الآن يتعامل مع تصويت سحب الثقة, وهو بعيد عن تصويت إتفاق البريكست أمس الثلاثاء. حيث في حالة خسارة حكومة المملكة المتحدة برئاسة "تيريزا ماي", والتي قد تكون بمثابة صدمة فإن الجنيه الإسترليني سرعان ما سيكون في حالة من السقوط الحر.
ودعونا لا ننسى التأثير على الجنيه الإسترليني من أي بيانات إقتصادية بريطانية سلبية ناجمة عن عدم اليقين المستمر بشأن نتائج البريكست, وعدم اليقين قد يؤثر على المستهلكين بعد تراجعه مستويات التضخم بالقرب من هدف بنك إنجلترا. في حين أن أحدث الإنتاج الصناعي في المملكة المتحدة أكدت البيانات وجود إتجاه سلبي في الربع الرابع.
كما سيكون الجنيه الإسترليني تحت رحمة أي بيانات إقتراع تشير إلى إنتخابات عامة أو إستفتاء ثاني, وبالطبع فهناك إستفتاء آخر دائماً كخيار حتى وإن كان غير مستساغ سياسياً. هذا سوف يتم دعم الجنيه الإسترليني في البداية على الرغم من أنه قد يفقد بريقه إذا لم يكن سيناريو الصفقة خياراً قائم فالخروج بدون صفقة سيؤدي إلى إنخفاض الإسترليني إلى 1.15 مقابل الدولار دولار وفقاً للمحللين.
الجنيه الإسترليني يدخل مرحتله الثالثة من التقلبات منذ إستفتاء البريكست عام 2016
ردة الفعل أمام الفو:

مع إفتراض أن حكومة "تيريزا ماي" نجت من التصويت اليوم يصبح السؤال بسرعة ما هي خطة البريكست البديلة؟ وبالتأكيد لا يرغب المستثمرين في إبرام صفقة البريكست. لذا سيتم الترحيب بأي أخبار على إمتداد المادة 50 بشكل إيجابي, وكما ذكرنا لأن القضية الرئيسية لأي خطة بديلة هي أن مشكلة الحدود الايرلندية لا تزال قائمة.
مما يرفع معدل تقلب العملة البريطانية مرة أخرى حيث يستعد المتداولين للتصويت على سحب الثقة بوقت لاحق اليوم الأربعاء. من جهة أخرى, يقول حزب العمال المعارض إن كل الخيارات بما في ذلك القيام بحملة لإستفتاء ثاني ستبقى على الطاولة إذا لم تكن هناك إنتخابات عامة, وهذه قد تكون أفضل حالة للجنيه الإسترليني مما يعزز مكاسب العملة للصعود إلى مستويات 1.35 مقابل الدولار وفقاً للمحللين.


Abdelhamid_TnT@

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.