عاد الين اليابانى الى التراجع مجددا وسط تفاؤل بين المستثمرين من الانفراجة فى حل النزاع التجارى بين الولايات المتحدة والصين وظهرت تقارير بأن وزارة الخزانة الامريكية تدرس رفع الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الصينية. وعليه فقد وجد زوج الدولار مقابل الين USD/JPY الفرصة للتحرك لاعلى حتى وصلت مكاسبه الى 109.45 وقت كتابة التحليل والاعلى للزوج منذ اسبوعين. أستمرار المكاسب سيدعم الاغلاق الاسبوعى الصاعد الثانى على التوالى للزوج. وسيظل الين اليابانى المستفيد الاقوى فى حال أستمرت المخاوف لدى المستثمرين من مستقبل الحرب التجارية الامريكية الصينية وأستمرار الاغلاق الجزئى للحكومة الامريكية والتطورات العالمية الاخرى كالبريكسيت والوضع الاقتصادى فى منطقة اليورو.
وقد أكد مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى ما ورد على لسان حاكم البنك جيروم باول مؤخرا من أن البنك لن يكون فى عجلة من أمره فى رفع الفائدة الامريكية فى المستقبل بدون مراعاة المخاطر التى يواجهها الاقتصاد وهو ما يؤكد على أن البنك لن يسرع من وتيرة رفع الفائدة كما حدث فى عام 2018 برفع الفائدة اربع مرات. تغير لهجة البنك أثر بالسلب على الدولار الامريكى ولكن دعم مكاسب أسواق الاسهم العالمية.
لايزال الدولار الامريكى تحت ضغوط أستمرار الاغلاق الحكومى الجزئى للاسبوع الرابع على التوالى. تباين أرقام الوظائف الامريكية ما بين زيادة أعداد الوظائف الامريكية الجديدة وزيادة متوسط الاجور وفى نفس الوقت أرتفاع معدل البطالة فى البلاد. وبالتالى لم يستفيد الدولار الامريكى كثيرا منها وتم التركيز أكثر على التطورات السياسية الامريكية.
وحتى مع رفع الفائدة الامريكية للمرة الرابعة للعام 2018 وأشارات بنك الاحتياطى الفيدرالى لاستكمال وتيرة رفع الفائدة العام المقبل ما دام الاقتصاد الامريكى قويا. وأبقاء البنك المركزى اليابانى على سياسته النقدية بدون تغيير. الا ان الزوج يكمل وتيرة الانخفاض. الاسهم الامريكية فى أنهيار وثقة المستثمرين فى تراجع قوى.
فنيا: كما توقعنا من قبل بأن تهاوى الدولار ين USD/JPY دون مستوى الدعم النفسى 110.00 سيزيد من الضغوط الهبوطية على الزوج وأقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 108.80 و 107.20 و 106.00 على التوالى. ولن يكون هناك فرصة للتصحيح الصعودى من جديد للزوج بدون الاستقرار أعلى المقاومة 110.00 لانها ستدعم بعد ذلك أختبار مناطق المقاومة 111.10 و 112.00 و 112.85 على التوالى. ولا زلنا نفضل شراء الزوج من كل ارتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الزوج سيراقب البيانات الامريكية الانتاج الصناعى وثقة المستهلك من ميتشيغان. وسيراقب الزوج بكل حذر وأهتمام تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية. وكل ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.