سجلت الأسهم في آسيا أداء ضعيف يوم الثلاثاء حيث أن تشاؤم المستثمرين بشأن تراجع النمو العالمي أبقاهم بعيدين عن الأصول الخطرة، فتراجعت الأسهم الصينية بأكثر من 1٪.
بعد ساعات قليلة من إعلان الصين أنها شهدت أبطأ توسع اقتصادي فصلي منذ الأزمة المالية وأقل معدل نمو سنوي خلال 30 عامًا، قرر صندوق النقد الدولي خفض توقعاته للنمو لعامي 2019 و 2020، مما عزز المخاوف من أن الاقتصاد العالمي قد يمسي تحت ضغط أقوى في الأشهر المقبلة. وبصرف النظر عن التباطؤ في الصين، أشار المقرض العالمي الذي أعلن تخفيضه الثاني في ثلاثة أشهر إلى أن الضعف في أوروبا والاقتصادات الناشئة يشكل تحديات رئيسية، كما أشارت المؤسسة الى أن الفشل في حل النزاعات التجارية وحصيلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يزيد من زعزعة الاستقرار على الصعيد العالمي.
أخبار الأمس تلك والتشاؤم المهيمن كفيلان بإبقاء الرغبة في المخاطرة هشة في جلسات لاحقة، وإقناع بنكين مركزيين رئيسيين للحفاظ على صبرهما السياسي القوي هذا الأسبوع. نشير الى أن بنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي سيعلنا قرارهما بشأن معدلات الفائدة يومي الأربعاء والخميس على التوالي، حيث من المتوقع أن يبقي كل منهما على سياسته شديدة السهولة دون تغيير وسط بيئة اقتصادية وسياسية هشّة.
ارتفع الين اليوم، فعملايات البيع التي يشهدها الدولار الاسترالي الحساس للمخاطر، والدعم المحيط بالذهب هما دليلان على أن المستثمرين يستجيبون بسرعة لأي علامات على التراجع الاقتصادي. لكن هل سيكون الهبوط قوياً أو ضعيفاً؟ علينا الانتظار لمعرفة ذلك.