في أوروبا، وسّع كل من اليورو والباوند خسارئهما يوم الثلاثاء، حيث أن تيريزا ماي لم تعطي الكثير من التفاصيل يوم أمس حول خططها لتغيير خطة خروج بريطانيا التي رفضها البرلمان البريطاني في الأسبوع الماضي وبشكل خاص كيف ستعالج المخاوف بشأن الحدود الصعبة بين جمهورية أيرلندا والمقاطعة البريطانية لأيرلندا الشمالية. وفي الوقت الذي أكدت فيه على أن احتمال الخروج دون اتفاق لا يزال وارداً وأعربت عن استعدادها لمواصلة البحث عن تعديلات بشأن مسألة الحدود الايرلندية مع مفاوضي الاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن يبقي الغموض الذي لا يزال يحيط بتلك المسألة أعضاء البرلمان في حالة من الارتباك يوم الثلاثاء القادم عندما يجتمعون للتصويت على النسخة الجديدة لاتفاق البريكزيت، وبالتالي سيبقى اهتمام المستثمرين بالجنيه محدوداً.
في هذه الأثناء، سيتم متابعة قراءات التوظيف من المملكة المتحدة والتي ستُنشر في وقت لاحق اليوم عن كثب، حتى لو لم تشير التوقعات إلى أي تغيير في أرقام شهر نوفمبر. غير أن أية مفاجأة ايجابية في البيانات قد لا تحمل تأثير كبير، وأية مكاسب محتملة قد لا تدوم طويلاً مع بقاء التركيز على تيريزا ماي التي ستواجه يومًا عصيباً آخر أمام المشرعين. ومن الجدير بالملاحظة أيضًا أن احتمالات إجراء استفتاء ثانٍ ستبقى تتزايد أيضًا طالما بقيت فوضى البريكزيت نشطة.