إرتفعت الأسهم الأمريكية يوم أمس لتمتد للجلسات الآسيوية والأوروبية اليوم حيث أشار الإحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيكون "صبوراً" مع المزيد من رفع أسعار الفائدة مما عزز الأسهم العالمية وأسواق العملات الناشئة, وحافظ البنك الفيدرالي على معدل الفائدة الحالية دون تغيير بأول إجتماع في العام الجديد 2019.
إرتفع مؤشر الداو جونز ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوى له في ثمانية أسابيع وإنخفض الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر بعد بيان البنك الإحتياطي الفيدرالي بما يخص سعر الفائدة وإشارة إلى المرونة لخفض ميزانيته العمومية. كما إرتفع مؤشر أرتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك مع نتائج أفضل من المتوقع من فيسبوك.
يبدو أيضاً أن الأسهم العالمية تسير على الطريق الصحيح لأفضل شهر منذ مارس 2016 مع إرتفاع بنسبة 7%. بعد أن أدت مخاوف النمو العالمي إلى هز المعنويات في أواخر عام 2018, وساعد بيان الإحتياطي الفيدرالي الحذر في تخفيف المخاوف من أن يواصل صانعى السياسة خطط رفع أسعار الفائدة حتى في مواجهة البيانات العالمية السلبية.
مع تلك التغيرات بسياسة البنك الفيدرالي عززت من مكاسب الأسهم الأمريكية لتتجاوز ما يقدر 7% في يناير 2018, وذلك بعد التراجعات الحادة في نهاية 2018. مع تصاعد الأزمات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بالإضافة لتراجع النمو العالمي, وهذا أعاد التفاؤل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد عدم رضاه عن تحركات الفيدرالي بالفترة الأخيرة للمزيد من السياسة التشديدية ورفع للفائدة 4 مرات في 2018.
بشكل عام,
أظهر الفيدرالي تغيير محوري من إنحيازه نحو سياسة نقدية أكثر تشدداً في الشهر الماضي إلى سياسة صبورة مع الأحداث العالمية بعد تجاهله العام الماضي, وهذا أهم تغيير بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بأنها ستتحلى بالصبر لأنها تحدد ما قد يكون من المناسب إدخال تعديلات في المستقبل على المدى المستهدف لمعدل فائدة الأموال الفيدرالية.
وفي بيان خاص منفصل قال البنك الفيدرالي إنه مستعد لضبط أي من التفاصيل لإستكمال تطبيع الميزانية العمومية في ضوء التطورات الإقتصادية والمالية.
كما صرح رئيس الفيدرالي "جيروم باول" للصحفيين إنه بينما كان الإقتصاد الإمريكى فى موقع جيد فان تباطؤ النمو فى الصين وأوربا وأحداث البريكست والمفاوضات التجارية وتأثيرات إغلاق الحكومة الامريكية لمدة خمسة اسابيع قد أصدرت إشارات متضاربة حول التوقعات.
في هذه الأثناء يراقب المستثمرون التطورات من خلال الإجتماعات الجارية بين المفاوضين الصينيين ونظرائهم الأمريكيين في واشنطن لإجراء محادثات لحل النزاع التجاري الجاري, وبيانات سوق العمل الأمريكي المرتقبة غداً. أيضاً مخاوف البريكست القائمة مع إلتزام الإتحاد الأوروبي بعدم إعادة التفاوض بشأن صفقة خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.
Abdelhamid_TnT@