الركود أصبح أمر حتمي وإليك نصيحة الذهب

تم النشر 14/04/2025, 18:57

"الركود لا يدوم ، لكنه يترك وراءه دروس لا تنسى"

بن برنانكي

الركود هو مرحلة من التباطؤ الاقتصادي تتميز بانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع البطالة، وتراجع الاستثمارات والاستهلاك ، وهو جزء طبيعي من الدورة الاقتصادية، لكنه يحمل آثارًا سلبية على الأفراد والشركات والدول.

يحدث الركود عادة نتيجة صدمات اقتصادية مفاجئة، مثل الأزمات المالية أو الأوبئة أو ارتفاع أسعار الفائدة، وقد يستمر لأشهر أو سنوات حسب عمقه وحدّته.

عانت البشرية على مدار 100 سنة الماضية عدة مرات من الركود ، فقد خلف الكساد الكبير ما لا عن 100 حالة انتحار ، 100 ألف حالة إفلاس وما لا يقل عن مليون عاطل ، ليتكرر الأمر في أزمة الرهن العقاري عام 2008 ، وأزمة الجائحة الوبائية ( كورونا ) ومن سخرية القدر أن هناك من صنع الملاين إن لم يكن المليارات من كل ركود ومنهم روبرت كيوساكي التي تشكلت ثروته بعد أزمة الرهن العقاري ، و ورون بافيت الذي كان الناجي الوحيد في آخر ركود.

آخر الأخبار وأثرها على السعر بنكهة من المؤشرات الاقتصادية

مع استمرار تراجع مؤشر النمو الاقتصادي للأسبوع الرابع على التوالي بنحو 5% ، ليصل إلى سالب 2.85% ، وانخفاض معدل التضخم إلى 1.8% ومع ارتفاع عوائد السندات لعشرين سنة ، أكثر من عوائد السندات لثلاثين سنة بمعدل ملحوظ يمكن القول أننا في منتصف حالة ركود قد تستمر للأسوأ.

لكن وقف ترامب للتعريفات الجمركية لمدة 90 يوم لفتح باب التفاوض، جعل من حدة التوجه نحو الركود أخف ، وجعل الأسواق تستوعب مافيها من تقلبات ، ومع ذلك تبقى الأسئلة الأهم ، إذا كان نحن في حالة ركود إلى متى سيستمر هذا الأمر، وما هي تداعياته وما هي أفضل نصيحة؟

 

• عندما يتراجع مؤشر النمو الاقتصادي الأميركي لمستويات سالبة بعد أشهر من الانحدار نقول أننا في حالة ركود

• عندما يميل المستثمرين للسندات ذات المدى الزمني الأبعد ، فيرتفع الطلب عليها فينخفض عائدها ، ويبتعدون عن السندات ذات المدى الزمني الأصغر تعني أنهم لا يثقون بواقع الاقتصاد على المدى القريب وحينها نقول أننا في حالة ركود.

• إذا لم يحسن ترامب التعامل مع التعريفات الجمركية قد يقودنا تطبيقها إلى ركود أعنف وما زلنا في المرحلة من مراحل الركود.

ما هي مراحل الركود؟

المرحلة الأولى: مرحلة يستشعر بها العامة بانخفاض العوائد لكن لا ترى على الأسهم ، أو المؤشرات.

المرحلة الثانية (نحن فيها الآن): يستشعر بها العامة بانخفاض الطلب والعوائد ، وتؤثر على الأسهم.

المرحلة الثالثة (الأعنف والتي قد تودي إلى كساد): هي استمرار المرحلة الثانية مع إعلان حالات إفلاس وارتفاع كبير في معدلات البطالة.

الخلاصة:

بالنظر للمؤشرات، الواقع الاقتصادي، أسعار الذهب يمكن أن نبت أننا في المرحلة الثانية من مراحل الركود، وهذا ما سيقود الفيدرالي إلى خفض الفائدة بشكل حتمي، أو قد يتحول هذا الركود إلى كساد عنيف يمسح جزء كبير من الأسهم، الشركات، العملات الرقمية.

لكن مع وقف ترامب حتى هذه اللحظة لتداعيات الرسوم الجمركية ، وميل الفيدرالي إلى خفض الفائدة سنرى أن الركود سيتوقف عند المرحلة الثانية لمدة 90 يوم على الأقل ليبقى الفيصل في استمرارنا في الركود أم لا هو نتائج مؤشرات شهر 7 ، ومن المتوقع أن تكون سلبية لكون ثلاث أشهر لتعديل نتائج السنة ليست كافية، مع ذلك سنصرح عن وجهة نظرنا في نتائج هذه المؤشرات في حين ظهورها.

وجميع ما سبق سيقود إلى المزيد من الارتفاع في أسعار الذهب لبلوغ قمة جديدة، ليبقى السؤال ما هي تلك القمة وما هو أفضل مستوى سعري لشراء الذهب؟

التحليل الفني للسعر

"لا قيمة لرجل الاقتصاد دون الاحصائيات"الطبيب صالح

 

بالنظر إلى أسعار الذهب فنياً نلاحظ:

1. الزخم الشرائي ارتفع عند مستوى 3112 ، وهذا يعني هناك من يشتري الذهب عند 3112.

2. الموجة الخامسة لم تنتهي بعد وهي تنتهي باستهداف 3450.

3. الشهر الرابع من السنة ، الشهر السابع من السنة يمتاز بإيجابية ملحوظة للذهب.

4. أقرب منطقة سعرية داعمة لصعود هي 3262.

الخلاصة:

من المتوقع أن يستمر صعود الذهب نحو 3262 ، شرط أن يختبر 3100 اختبار الوداع ، وبحال أغلق أعلى 3262 عدة إغلاقات متتالية سنرى استهداف مستوى 3450 ـ قيد التحقيق.

PNJ

رأي المستشار المالي

إن الإجابة على سؤال ما هو أفضل سعر لشراء الذهب في ظل هذا الصعود العنيف له لا يعتمد أبداً على التحليل الفني، والاحصائي للسعر ومن يخبرك بذلك لم يفهم ماهية السوق إلى الآن، وإنما يعتمد عليك شخصياً عزيزي المستثمر، ما هدفك من شراء الذهب ، ما هو مداك الزمني ، كيف ستشتري الذهب وبأي طريقة من خلال بورصة ، من خلال الفوركس ، من خلال العقود ، من خلال البنك ، أو مصاغ أم أونصة... هذه الأشياء هي التي تحدد سعر الذهب المثالي لك أو قد لا يكون مناسب لك أبداً لذلك لا تأخذ التحليل الفني على أنه الحاسم وإنما أمورك أنت هي التي تحسم الأمر ولهذا دوماً ما أقول أن التوصية في 

السوق أشبه بوصفة طبية تصمم بناء على السجل الطبي للمرض وليس بناء على ما يناسب العامة.

المستشار عمر جاسم آل صياح

لمتابعة أهم الأخبار والمستجدات

تابعني على التويتر:

X: @omarsyyah

تابعني على الإنستغرام:

@omar.financial.advisor

ولكي تتعلم الطريقة المستخدمة في التحليل تابعني على اليوتيوب:

أسم القناة: عمر جاسم آلصياح

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.