المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 1/2/2019
يطلق على الفضة "ذهب الفقير" ويبدو أن بريقها يضاهي في قوته بريق المعدن الأصفر الثمين هذه الأيام. ولكن اللوحات البيانات توضح أن الفضة تقتفي أثر الذهب في الصعود، وستكون متقلبة، ويجب أن يتحلى المستثمرون بالصبر، لو رغبوا في تحقيق أرباح.
ظلت الفضة محاصرة في نطاق ضيق خلال الربعين الثاني والثالث، وذلك العام الماضي، ولم تتجاوز التحركات اليومية لها بضعة سنتات. وتمكنت العقود الآجلة للفضة على بورصة نيويورك التجارية من اختراق مستوى المقاومة الرئيسي 16 دولار للأونصة.
وتبدأ العقود شهر فبراير منخفضة قليلًا عن المستوى المسجل لها في نفس الشهر العام الماضي، وصلت إلى الذروة أمس الخميس، عند سعر 16.198 دولار، وهو السعر الأفضل للفضة على مدار الشهور السبعة الماضية. وبلغت الأرباح 13% ما بين ديسمبر، ويناير، وتعد تلك أكبر سلسلة أرباح لها في عامين. وارتفع المعدن من بداية العام وحتى اليوم أكثر من 2%.
ثاني المعادن الثمينة
بالمقارنة، وصلت عقود الذهب الآجلة إلى ارتفاعات تسعة أشهر عند سعر 1,330.15 دولار للأونصة يوم الخميس، لتنهي شهر يناير مرتفعة، لتسجل بذلك الارتفاع للشهر الرابع على التوالي، وبلغت أرباح السوق السنوية أكثر من 3%.
فبتلك التحركات تشغل الفضة المركز الثاني في سلة المعادن الثمينة، متفوقة على البلاديوم، الذي تمكن من الاستحواذ على لقب، المعدن الأثمن في العالم، لفترة قصيرة من الوقت (لمعرفة عوائد المعادن الثمينة وغيرها من السلع، اضغط هنا here، للتعرف على الأداء).
بيد أن الفضة لا تحصل على دعم كافي من الرسوم البيانية للمدى القريب، وتستخدم الفضة في عديد التطبيقات الصناعية، والتي تمتد من صناعة الأدوية إلى الخلايا الشمسية، ولوحات الحواسيب التي تعمل باللمس، وفي صناعة المجوهرات، وأدوات المائدة.
وتعطي القراءات التقنية على Investing.com إشارة "شراء قوي" للفضة. ولكن، هناك المستوى الثالث من مقاومة فيبوناتشي للمعدن عند 16.279 دولار. عند هذا الهدف، تتهيأ أرباح الفضة لبلوغ ربح حوالي 0.5% قبل أن تقع تحت ضغط بيعي.
تصحيح آت عمّا قريب
ويتناغم ما يحدث مع ما توقعه محللو fxstreet.com هذا الأسبوع، وقالوا إن الفضة محصورة بين تحركين متضاربين، ويبدو أنهما يتطلبان شكلًا من أشكال التصحيح. وأضاف التقرير:
"بغض النظر عن السيناريو الذي سيربح في النهاية، فما سنخلص إليه متشابه في الحالين. وسنرى التصحيح الأكبر للفضة خلال الأسبوعين القادمين، والأكبر هذا يدل على أكبر تراجع للسعر منذ 2018."
من المحتمل أن هذا الوقت ليس الوقت المناسب لمحاولة اللحاق بقطار الفضة المغادر للأعلى الآن، كما هو مزعوم. ويقول الرسم البياني إن الفضة سينتهي بها الأمر للصعود بعد التصحيح. لذا، من المحتمل أن الأفضل للمستثمر يكمن في التركيز على الشراء عند انخفاض السعر."
وأجرت بلومبرج استطلاعًا على 11 متداول ومحلل هذا الأسبوع، وجاءت النتائج أكثر ثيرانية، وانتهى الاستطلاع إلى أن الفضة قادرة على الصعود إلى 17.50 دولار للأونصة، بسبب نقص العرض، لتجنب القائمون على التعدين الدخول في مشروعات جديدة في ظل عدم اليقين حول الاقتصاد العالمي. وتقول التوقعات إننا سنى 26,000 طن من الفضة هذا العام -الأقل من 2013- وجاءت تلك الأرقام في تقرير بلومبرج على لسان، محلل SocGen، روبن بهار.
تطلعات مختلطة لـ 2019
صدر منشور من شركة تداول المعادن الثمينة الكندية، Kitco، هذا الأسبوع، وتضاربت فيه التنبؤات حول مستقبل الفضة.
وكان بيتر فيرتيغ الأكثر دببية، بتوقعه هبوط الفضة لـ 12.75 دولار، ويكون متوسط السعر 14.90 دولار، يعمل فيرتيغ في معهد الأبحاث اللندني QCR Quantitative Commodity Research Ltd.
وكان هانز جونتر ريتر، من Heraeus، الأكثر ثيرانية، بتوقعه الصعود إلى 20 دولار، والمتوسط 17 دولار.
وجاء توقع رهونا أوكونيل، محلل مستقل، ببلوغ أعلى متوسط 17.55 دولار.
وجاءت إضافة:
"تظل الفضة مشتتة القرار بين الطلب الصناعي عليها، وكونها معدن ثمين. فتظل الأساسيات الصناعية غير مشجعة، والذهب سيكون محرك رئيسي هذا العام. على هذا الأساس، ومع طبيعة أساسيات الفضة التي لا تتسم بالمرونة السعرية، يمكننا رؤية تقارب في معدل الفرق في سعري الذهب:الفضة، على الرغم من أنه لا يكون بالشيء الضخ