جدول البيانات الاقتصادية ليوم الثلاثاء يتضمن العديد من الاصدارات المهمة. وستبدأ الاصدارات من المملكة المتحدة حيث سيتمّ نشر مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات المهم للغاية لشهر يناير. يحتلّ قطاع الخدمات 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي البريطاني، لذا فإن هذا المؤشر يُعتبر مؤشر نمو اقتصادي مهم. تشير التوقعات الى امكانية تراجعه، واذا اعتبرنا أن خيبة الأمل في مؤشرات قطاعي الصناعة والبناء لهذا الشهر تُعتبر بمثابة حذوة لمؤشر قطاع الخدمات، فعلينا اعتبار أن المخاطر المحيطة بالمؤشر قد تكون مائلة إلى الجانب السلبي. يبدو أن الاقتصاد البريطاني شهد بداية عام ضعيفة، حيث أضعفت الشكوك المتزايدة حول امكانية التوصل الى اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الاستثمار، وإذا أكد مؤشر مديري المشتريات لقطاع هذا الضعف، قد يشعل التكهنات بميل حذر لمسؤلي بنك إنجلترا في اجتماعهم يوم الخميس، مما سيضر بالجنيه.
في الولايات المتحدة، سيتمّ نشر مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي لشهر يناير. تشير التوقعات الى امكانية انخفاض المؤشر، ولكن رغم ذلك بقائه عند مستويات صحية للغاية. سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي مفاجئة ايجابية الأسبوع الماضي، وإذا حقق مؤشر اليوم نتيجة مماثلة، فقد يهدّئ من مخاوف الركود بعض الشيئ، وقد يساعد بالتالي كل من الدولار والأسهم الأمريكية.
بالنسبة للمتحدثين، سيلقي الرئيس الأمريكي ترامب خطاب حالة الاتحاد خلال الجلسة الآسيوية ليوم الأربعاء (02:00 بتوقيت جرينتش). في حين أن هذا النوع من الخطابات عادةً ما لا يحمل تأثير كبير على السوق، فإن أية تلميحات حول ما إذا كانت الحكومة ستغلق مرة أخرى قريبًا أو ما إذا كان سيعلن عن حالة طوارئ وطنية يمكن أن يحدث بعض التقلبات.