المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 5/2/2019
تحول النيكل إلى واحد من أفضل السلع أداءًا لهذا العام، وهذا بفضل ضعف العرض العالمي، والتركيز على صناعة بطاريات السيارات الكهربية، التي يدخل النيكل في تصنيعها. ويرى بعض المحللين خفوتًا ضعيفًا جدًا في تحركات النيكل، المعروف بدخوله في صناعة العملات المعدنية، وتغطية الستانليس ستيل.
خسر النيكل 16% من قيمته في 2018، ولم يكن أفضل من غيره من فئة المعادن الأساسية، إلا أنه ما زال مرتفعًا هذا العام بنسبة 23%. ويشغل النيكل المركز الثاني بين السلع، بعد الخشب الذي جنى أرباح نسبتها 28% (لمشاهدة كافة عوائد السلع، اضغط هنا here)
وتحوم عقود النيكل الآجلة المعيارية لثلاثة أشهر على بورصة لندن، حول ارتفاعات خمسة أشهر، بعد أن وصلت الذروة لتلك العقود أثناء يوم التداول إلى 13,255.00 دولار للطن. وتعطينا التحليلات التقنية والأساسية إشارة على تحرك ضخم، ووجود قدرات هائلة كامنة في الصناعة.
صعود مبرر تمامًا
يقول محللو (NYSE:بنك أوف أمريكا) إن تعافي أسعار النيكل، من منخفضات 14 شهر التي وصلها في ديسمبر الماضي، عند سعر 10,632.50 دولار، كان تعافيًا مبررًا تمامًا. وفي منشور صدر الأسبوع الماضي، أضاف المحللون:
"ارتفعت الأساسيات، في حين كانت أسهم بورصة لندن (LON:LSE) للمعادن تتراجع شهريًا على مدار العام الماضي. كما أن تسعير النيكل عند 12,500 دولار للأونصة (5.67 دولار للرطل) تعد تسعيرة عادلة.
يواجه النفط مخاطر هيكلية تأتي من تزايد الطلب على السيارات الكهربية، ولكن النيكل على العكس من النفط يتغذى على تزايد هذا الطلب. فتتطلب صناعة بطاريات المركبات الكهربية كثير من المعادن، من ضمنها: النيكل، والليثيوم، والكوبالت.
في وجهة نظرنا، انقطاع الصلة بين تحركات السعر وبين الأساسيات في الفترة الماضية، كان وليد عدد من العوامل المتضاربة. ولا نرى إلا مخاطر في اتجاه النفط الصاعد تأتي له من جهة الطلب على بطاريات السيارات الكهربية."
ربح 4% إضافي
تعطي القراءة التقنية لـ Investing.com، إشارة شراء على النيكل، ويقع مستوى المقاومة الثالثة من فيبوناتشي عند 13,702.50 دولار. واستقر السعر يوم الاثنين عند سعر 13,222.50 دولار، وبذلك يكون للنيكل مساحة للارتفاع 480 دولار، أو 4%.
وتتنبأ BAML بوصول سعر الطن إلى 15,695 دولار العام القادم. وليحدث هذا الارتفاع، يقول بنك وول ستريت إن الطلب على المركبات الكهربية يجب أن يرتفع هو الآخر، كما يلزم وضع الإنتاج الأندونيسي تحت السيطرة.
وساور القلق مستثمرو النيكل حيال عملاق الصلب الصيني Tsingshan، وتحرك الشركة لإنتاج 50,000 طن سنويًا، لصناعة بطاريات النيكل والكوبالت في أندونيسيا.
وتتضمن المجموعة القابضة Tsingshan شركة تصنيع بطاريات الليثيوم ثقيلة الوزن Contemporary Amperex Technology وGEM (وهو سوق إلكتروني). وتعمل الشركة بالفعل على معالجة معدن النيكل، وتحويله إلى نيكل الحديد الخام، والذي يستخدم في تغذية مصنع الستانليس ستيل الجديد في Morowali، حديقة صناعية، وتقع على جزيرة سولاسوي.
وبالنسبة للمبادرة الأندونيسية، تستخدم الشركة طرق مختلفة لمعالجة النيكل، للتزويد بالنيكل، وتشغيل المرحل الأولى من المعالجة وتحويلها إلى وسائط هيدروكسيد النيكل، التي تتحول فيما بعض إلى سولفات النيكل، وهو النوع المستخدم في صناعة بطاريات أيونات الليثيوم.
مشكلات الإنتاج الأندونيسي
تلجأ الشركة لاستخدام التكنولوجيا المعروفة بالترشيح عالي الضغط باستخدام الحمض (المعروفة اختصارًا بـ HPAL)، ولهذا التكنولوجيا تاريخ طويل من الاضطرابات، ومشكلات التشغيل، والتباطؤ. فتعاني شركة (NYSE:VALE) مع مصنع Goro بعد ست أعوام من العمليات.
ويستمد المعدن الطاقة لصعوده من المضاربات القائمة على قدرة مؤسسة شركة Tsingshan، المخصصة لإنتاج أنواع النيكل المستخدمة في صناعة البطاريات، وعجز الشركة عن إحداث تدفق عالي للمعدن في السوق.
وتقول BAML، حول تلك المؤسسة:
"وقعت الشركة مذكرة التفاهم بغرض تغذية الأسهم، إلا أن التحركات الأخيرة تشي بأن الموقع في أغلب الاحتمال سيعجز عن توريد وحدات النيكل الأولى للسوق في 2019/20. يمكن للمنشأة أن تبدأ في 2019، مع تركيز للنفقات الرأسمالية لا يتجاوز 14,000 دولار للطن، وهذا لا يعد سوى كسور ضئيلة مما تنفقه المشروعات المشابهة."
وتظل المنشأة في أزمة، بينما يستمر الطلب على بطاريات النيكل المخصصة لصناعة السيارات الكهربية، بيد أن الطلب على النيكل المستخدم في صناعة الستانليس ستيل كان مضطربًا العام الماضي، أضافت BAML:
"بوضع كل تلك العوامل معًا، نرى أن نمو الطلب بطيء جدًا، فلا يسمح نمو الطلب الضعيف بقلب سوق النيكل وخلق فائض. وفي الوقت نفسه باستمرار حالة عدم اليقين بشأن Tsingshan يمكن أن يوقف تقدم الأسعار عند 15,000 دولار للطن، 6.80 دولار للرطل."