فور الاعلان عن تراجع أقوى مما كان متوقعا لمؤشر مديرى المشتريات لقطاع الخدمات البريطانى والاقرب الى الركود مما زاد من الضغوط على الجنيه الاسترلينى الذى يعانى بالاساس من ضبابية مستقبل صفقة البريكسيت. على أثر تلك الصورة القاتمة تراجع زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.2923 قبل أن يستقر حول 1.2955 وقت كتابة التحليل. أستقرار الزوج دون مستوى الدعم النفسى 1.30 يدعم قوة الاتجاه الهبوطى. تراجع قطاع الخدمات البريطانى الى أدنى مستوى له منذ عامين ونصف وثانى أدنى قراءة منذ ديسمبر 2012 . وعلى الرغم من تراجع مؤشر مديرى المشتريات ISM للخدمات الامريكى الا انه لايزال فى مستوى قوى وهو ما دعم أستمرار مكاسب الدولار الامريكى. اليوم سيسلم الرئيس الامريكى ترامب خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس. وسيتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول في حدث في واشنطن وسيتم الاعلان عن الميزان التجارى الامريكى والانتاجية غير الزراعية.
تراجع الجنيه الإسترليني دون مستوى الدعم النفسى 1.30 للمرة الأولى منذ 23 يناير. وكان الضغط بسبب ركود قطاع الخدمات البريطانى بأضعف قراءة منذ يوليو 2016. وأشار المشاركون في مسح مؤشر مديري المشتريات إلى أن الاضطراب حول ال Brexit كانت السبب الرئيسى للتباطؤ في قطاع الخدمات.
وسيلتقي رئيس الوزراء البريطاني ماي مع مفوض الاتحاد الأوروبي جان بول جوكنر يوم الخميس في اجتماع حاسم بشأن اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. ومع وصول بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى طريق مسدود فيما يتعلق بالحاجز الحدودي الايرلندي ، سيظهر الجانبان بعض المرونة للتوصل إلى حل يمكن أن يساهم فى تمرير الصفقة عبر مجلس العموم البريطانى. وقالت ماي إنها تريد تغيير التوقيت بدلاً من القضاء عليه ، ولكن من المشكوك فيه أن يكون الأوروبيون في حالة مزاجية لاعادة التفاوض. وإذا لم يكن الاجتماع ناجحا ، فنتوقع أن يتصاعد اللوم بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي ، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من معنويات المستثمرين ويزيد من الضغوط على الجنيه الإسترليني.
أهم مستويات الدعم للجنيه الاسترلينى مقابل الدولار اليوم: 1.2920 و 1.2840 و 1.2700 على التوالى.
أهم مستويات المقاومة للجنيه الاسترلينى مقابل الدولار اليوم: 1.3020 و 1.3100 و 1.3185 على التوالى.