ستتسلط الأضواء على اجتماع بنك إنجلترا اليوم، والذي سينشر قراره بشأن الفائدة عند الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش حيث من المتوقع أن يصوت أعضاء لجنة السياسة المالية على ابقاء المعدلات دون تغيير. سيلي الاعلان نشر للتوقعات الاقتصادية المحدثة ومؤتمر صحفي للحاكم كارني. يشهد اقتصاد المملكة المتحدة بعض الضعف مؤخراً كما عكس انخفاض مؤشرات مديري المشتريات في البلاد، ومعظم هذا الضعف سببه عدم اليقين الذي لا يزال يلفّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي يعيق الاستثمار. ومع دمج هذا التباطؤ في النمو مع حقيقة أنه لم يتبقى سوى أقل من شهرين على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي ولو يتمّ التوصل الى اتفاق حتى الآن، فمن الآمن القول أن بنك إنجلترا سيمتنع عن الظهور بمظهر المتشدّد.
وبدلاً من ذلك، من الممكن أن يتبنى كارني وزملائه نبرة أكثر حذراً، ويشيروا الى أنهم بظل التباطؤ قد لا يكونوا بحاجة إلى رفع الفائدة في المستقبل القريب، ويشددوا حتى على أن سيناريو خروج بريطانيا دون اتفاق قد يدفعهم لخفض المعدلات. ليس هناك حافز كبير لبنك انجلترا لتعزيز التوقعات لرفع مستقبلي. لا تزال أسواق المال تسعر احتمالية رفع بنك إنجلترا للفائدة بمقدار ربع نقطة هذا العام بنسبة 55٪، لذلك إذا قلل بنك إنجلترا من احتمال الرفع أو عزز احتمالات الخفض، فقد ينخفض الجنيه.
في الساحة السياسية، ستجتمع رئيسة الوزراء البريطانية مع رئيس الاتحاد الأوروبي جونكر على أمل إعادة فتح المفاوضات حول مسألة الدعم الايرلندي. ومع ذلك، وبالنظر إلى التصريحات الأخيرة للعديد من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة، لا ينبغي علينا أن نتفائل في امكانية تحقق أية مفاجئة ايجابية، مما يزيد من ميل المخاطر المحيطة بالجنيه الاسترليني إلى الاتجاه السلبي في الأجل القريب.