كما كان متوقع، أبقى بنك انجلترا على سياسته دون تغيير يوم أمس وقام بتعديل توقعاته بشأن النمو والتضخم. انخفض الجنيه الاسترليني بعد اعلان المصرف عن قراره بشأن السياسة ولكنه عاد واجتذب اهتمام المتداولين بالشراء عند اقترابه من منطقة 1.2850 وارتد بشكل كبير، ليغلق الجلسة مرتفع قليلاً. وجاء الانتعاش في الوقت الذي بدا فيه الحاكم كارني مترددًا عن اعلان توجهه لخفض الفائدة في حالة عدم التوصل الى اتفاق للبريكزيت، بدلاً من التمسك بشعار أن السيناريو الأساسي للبنك لا يزال تحقيق خروج منظم، يليه زيادة تدريجية في معدل الفائدة. والشيء الغريب هو أن الجنيه ارتفع حتى مع انخفاض تسعير السوق لاحتمالية رفع الفائدة هذا العام إلى 40٪، بعدما كان السوق يسعر احتمالية رفع الفائدة بأكثر بقليل من 50 ٪ قبل الاجتماع.
على جبهة البريكزيت، لا يزال عدم اليقين يسود بشكل كبير. كان طلب رئيسة الوزراء ماي لتضمين حد زمني للدعم الايرلندي قد رفضه الاتحاد الأوروبي (كما كان متوقع)، على الرغم من أن الجانبين اتفقا على عقد المزيد من المحادثات، وأبقيا بالتالي على الأقل إمكانية تحقيق بعض الايجابيات في نهاية المطاف واردة. ومع ذلك، فإن الموافقة على التحدث تختلف كثيرًا عن التوصل إلى حل وسط، وفي حال لم يتم العثور على حل حقيقي خلال الأيام المقبلة (وهو السيناريو الأقرب)، يمكن أن يبقى الجنيه ضعيف.