المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 13/2/2019
يستخدم البلاتين البلاديوم في صناعة السيارات، ويمر المعدنان بحالة من نقص العرض مقارنة بباقي السلع. ولكن واحد منهما فقط هو السلع الأغلى في العالم.
السؤال هنا: هل يتمكن البلاتين من تحقيق الارتفاعات المذهلة التي حققها البلاديوم؟
يلزم طرح هذا السؤال، لأن العقود الآجلة المتداولة على بورصة نيويورك للبلاتين هبطت في خمس جلسات من أصل ست جلسات، لتصل إلى انخفاض 5 شهور عند سعر 785.55 دولار للأونصة؛ يستخدم البلاتين في تنقية انبعاثات الديزل.
في حين يستخدم البلاديوم في المحولات التحفيزية للسيارات التي تعمل محركاتها بالبنزين، واستقر يوم الثلاثاء على سعر 1,397.40 دولار في تداولات العقود الآجلة، وهو ليس ببعيد عن الرقم القياسي المسجل في 17 يناير. وارتفع السعر الحالي مزيدًا من الارتفاع، فوصل إلى 1,404.05 خلال جلسة التداول الماضية، ورقمه القياسي المسجل في 17 يناير يقف عند 1,440.35 دولار.
ومع وقوف تداول البلاتين عند منتصف تلك المستويات، وهو الآن أدنى المتوسطات المتحركة لـ 20 و100 يوم، يتردد المستثمرون حيال وضع المعدن الثمين في محفظاتهم الاستثمارية، إذ استمر هبوطه.
رغم إشارة "البيع القوي" على البلاتين هناك أمل
تدلنا التحليلات التقنية على Investing. Com إلى "بيع قوي" على العقود الآجلة للبلاتين، والدعم يقف عند 778.41 دولار للأونصة، فهو ليس ببعيد عن سعر الاستقرار يوم الثلاثاء، وكان 789.60 دولار.
ويدفع هذا محللين من أمثال مايك سييري إلى الاعتقاد بوصول البلاتين إلى قاع الآن، وسييري هو مؤسس وراسم اللوحات البيانية لـ Seery Futures، ويقول:
"لا أنصح باتخاذ مراكز قصيرة، لاعتقادي أن الهبوط أصبح محدودًا، لوصول السعر لأعلى قمة عند مستويات 835 دولار. وفي ذلك الوقت تكون أيضًا نموذج قمة مزدوجة.
تأثيرات رالي البلاديوم
يعادل صعود البلاديوم هبوط البلاتين إلى مستويات عقد بالنسبة للمنتجين في جنوب إفريقيا.
كما يحظى القائمون على تعدين البلاتين على بعض الدعم من الراند المتراجع، والذي يقلل تكاليف بيع المعدن لقاء الدولار. ووصل مؤشر الدولار إلى مستويات 7 أسابيع المرتفعة خلال الأسبوع الماضي، ويقيس مؤشر الدولار قوة الدولار أمام سلة العملات الست الرئيسية، وأضر ذلك بكثير من العملات المنافسة للدولار، ومنها الراند، وساهم ذلك في تقديم يد العون لعمليات التعدين في مناجم: Ltd (:Impala)، (NYSE:Sibanye)، و (LON:Lonmin).
وينظر كارستن مينك نظرة إيجابية إلى البلاتين، وهو استراتيجي سلع في يوليوس باير، وتنبع تلك النظرة الإيجابية من تأثيرات ارتفاع البلاديوم بعد انخفاض. فاقتبست عنه بلومبرج الأسبوع الماضي مقولة:
"بينما يتسم مستقبل البلاتين بعدم اليقين، لا نعتقد أنه بنفس السوء المتوقع، على الأقل بالنسبة لبعض المنتجين."
استبدال في صناعة السيارات على المدى البعيد
يقول محلل (NYSE:مورجان ستانلي)، كريستوفر نيكولسون إن أسعار البلاديوم المرتفعة، والتي تظل على حالها لوجود توقعات باستمرار عجز السوق إلى 2024، ستشجع صانعو السيارات على استبدال البلاديوم بالبلاتين، وهو الآن مستخدم على نطاق واسع في صناعة سيارات الديزل.
ولا يعرض لنا التنبؤ لعام 2019 تحولات كبيرة من البلاديوم إلى البلاتين في السيارات المستخدمة لمحفزات البنزين، رغم الفجوة السعرية بين الاثنين الواصلة إلى 600 دولار للأونصة.
ولكن جراء المخاوف التي تقول باحتمالية تراجع العرض من البلاديوم، ربما يضع صانعو السيارات في اعتبارهم التحول الجزئي إلى البلاتين على المدى الطويل. وبعيدًا عن هذا، يستمر البلاتين في خطر جراء تراجع شهية السوق الأوروبي لمحركات الديزل بسبب الشعور السلبي للمستهلك، والنابع من عدم اليقين حول القيود المفروضة على سيارات الديزل.
وبينما يواجه الطلب في قطاع صناعة السيارات احتمالية تباطؤ، يظل لدينا الطلب من قطاعات: صناعة المجوهرات، والتطبيقات الصناعية مثل صناعة الزجاج، والصناعات البترولية، والطبية، والاستخدام الكيميائي الحيوي، ويظل هذا الطلب قويًا وفق ما يذكره المحللون.